أكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن حدود المملكة محمية بعون الله تعالى ثم بجهود الرجال الذين يقومون على حراستها سواءً كانت حدود برية أو بحرية، فحرس الحدود يملكون كل التجهيزات اللازمة لحماية الحدود ورصد كل ما يحصل على محيط هذه الحدود والتعامل معه، وقادرين على حماية حدودنا ومنع أي محاولات لاستغلال حدود المملكة لأي أمور تؤثر على الأمن، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اللواء التركي أمس الأول بنادي ضباط قوى الأمن.
تعاون كبير من المواطنين في الإبلاغ عن من يأوي متسللين مخالفين لنظام الإقامة والعمل
وأشار اللواء التركي إلى أن حرس الحدود في اتصال دائم مع النظراء في الدول الأخرى للحيلولة من انتهاك الحدود بأي اتجاه، مبيناً أن حدود المملكة الجنوبية تواجه بشكل يومي محاولات كثيرة للتسلل ولتهريب الأسلحة والمخدرات، وتتعامل معها الجهات الأمنية بكل حزم وشدة، موضحاً أن ما يميز الحدود الشمالية للمملكة وجود سور عازل على طول الحدود، وهذا السور مجهز بكل الإمكانيات التقنية والبنى التحتية التي تساهم في تطوير قدرات رجال حرس الحدود لمراقبتها باستمرار.
وبين اللواء التركي أن هناك عقوبات مشددة على من يدخل بطريقة غير نظامية للمملكة منصوص عليها في نظام أمن الحدود، الذي يعاقب بالغرامة والسجن على من يثبت دخوله للبلد بشكل غير نظامي، وهذا النظام قائم وموجود وكاف وقادر على تحقيق الأهداف المرجوة منه، مشيراً إلى أن تطبيق الأنظمة يحتاج إلى متطلبات فلا يمكن تطبيق النظام على شخص إلا بعد ثبات التهمة عليه، ولا يوجد ما يدعوا لتغيير هذا النظام، كما لا يوجد ما ينقص رجال حرس الحدود، فهم يملكون كل الصلاحيات لتنفيذ واجباتهم.
وأوضح اللواء التركي أن رجال حرس الحدود والجمارك ورجال الأمن يعملون لمبدأ ولخدمة الوطن، فهم ينظرون إلى الأجر ابتداءً من رب العالمين، ويؤدون واجبهم الوطني دون أن ينتظرون مكافئة على ما يقومون به من واجب، فرجال الأمن في كل المهام المختلفة مطالبين بالتضحية بأنفسهم، وهذا ما لمسناه في مكافحة الإرهاب ومكافحة تهريب وترويج المخدرات، والمملكة وقيادتها يراعون من يستشهد من رجال الأمن أثناء أداء مهامهم، ويضحون بحياتهم من أجل دينهم ووطنهم، ويوفرون الحياة الكريمة لأسرهم.
وأشار اللواء التركي إلى أن هناك تعاون كبير من المواطنين في الإبلاغ عمن يأوي متسللين مخالفين لنظام الإقامة والعمل، مبيناً أن المواطنين يعملون رفقة رجال الأمن لخدمة الوطن ولخدمة أنفسهم بالدرجة الأولى، وليس هناك أي حاجة لمكافئة المبلغين مالياً حتى يدلون بمعلومات تساهم في المحافظة على الأمن والاستقرار، فالمواطن يساهم في خدمة نفسه ووطنه وأبنائه، موضحاً بأنه يتلقون اتصالات من المواطنين المبلغين الذين يحرصون على تتبع بلاغاتهم، وذلك يحقق شعار الداخلية «المواطن رجل الأمن الأول» .
وعن تنوع أساليب التهريب التي يلجئ لها المهربون، أكد اللواء التركي أن تلك الأساليب والطرق لا تنطلي على رجال الجمارك وحرس الحدود، فالجمارك السعودية بمساندة حرس الحدود ورجال الأمن لديهم من الخبرات والاحترافية والتجهيزات ما يمكنهم من اكتشاف المواد المهربة، موضحاً أن هناك من يهرب الهروين في كبسولات ويبلعها، ومن يهرب أقراص إمفيتامين في نبات الخس الأمريكي أو في تجاويف مولدات كهربائية وفي مواد البناء والملابس، واصفاً طرق وأساليب المهربين ب»الشيطانية».