أكدت وزارة المياه والكهرباء في بيان السبت (16 أبريل 2016)، أن سد وادي بيش أنشئ ليخدم أغراضًا متعددة.
وأوضحت الوزارة أنه إشارةً إلى ما تم تداوله من ملحوظات حول عدم استعداد الوزارة تحسبًا لحدوث فيضان في سد وادي بيش، فإنها تود أن تبين أن سد وادي بيش أنشئ لأغراض متعددة أهمها أن تكون مياه السد من المصادر الرئيسة لمياه الشرب بعد تنقيتها لخدمة منطقتي عسير وجازان؛ حيث يبلغ المعدل اليومي للسحب حاليًا للمنطقتين نحو (120) ألف متر مكعب، كذلك حرص الوزارة على إبقاء مخزون آمن من المياه في حوض السد لهذا الغرض تحسبًا لحدوث جفاف ـ لا قدر الله ـ قد يستمر أكثر من سنة كما حدث في سد بيشة إلى درجة اضطرت الوزارة إلى حفر عدد من الآبار في بحيرة السد بعد جفافها تمامًا وتوقف جريان الوادي قرابة (10) سنوات.
وأضافت أن الوزارة عملت طيلة الأعوام السابقة منذ إنشاء سد وادي بيش للحيلولة دون حدوث خلل في امدادات المياه ـ التي تعتبر ضرورة قصوى ـ وذلك بالاحتفاظ بكمية من المياه للإبقاء على مخزون كافٍ لهذا الغرض، إضافة إلى تزويد المزارعين باحتياجاتهم في مواسم الري ولتلبية احتياجات الوادي البيئية وكذلك الاستجابة لما صدر من توجيهات لتخفيض كمية المنسوب؛ حيث وصلت كميات المياه المخزنة في السد بتاريخ 1 / 4 / 2016م إلى (140) مليون متر مكعب فقط مما يعني أنه كان بإمكان السد أن يستوعب في ذلك الوقت كميات إضافية من المياه في حوض التخزين قدرها (60) مليون متر مكعب قبل أن يصل إلى حد الفيضان وهي كمية كبيرة جدًا مقارنة بالمعدلات السابقة. وفق “مزمز”.
وقالت الوزارة إنه وبعد ورود معلومات عن الحالة المطرية المتوقعة وبالتنسيق بين المديرية العامة للمياه بمنطقة جازان والمديرية العامة للدفاع المدني في المنطقة تم البدء بزيادة تصريف كميات أكبر من مياه السد عبر مجرى الوادي حتى وصلت كميات التصريف في بعض الأوقات إلى (5) ملايين متر مكعب يوميًا إلا أن كميات السيول المنقولة وكذلك كميات الأمطار التي وصلت إلى بحيرة السد في وقت قصير جدًا أدت إلى ارتفاع منسوب المياه في السد أكثر من معدل التصريف إلى أن وصلت المياه إلى حد المفيض.
كما بينت أن عمر سد وادي بيش لا يتجاوز عشر سنوات وقد كانت المياه تتدفق في الوادي بانسيابية قبل إنشاء السد وكان بإمكان الوادي استيعاب الفائض لو أن مجرى الوادي كان خاليًا من العوائق المحدثة وعلى رأسها الحواجز الترابية (العقوم) التي يتم إحداثها من بعض المزارعين لتحويل المياه إلى مزارعهم وقد سبق للوزارة التنبيه مرارًا إلى مغبة ومخاطر هذه الإحداثات.
وأضافت الوزارة أنه تأكيدًا لما ذكر آنفا فإن سد وادي بيش لم يكن الغرض من انشائه أن يكون سد حماية فقط وإلا لكانت بواباته مفتوحة لتصريف السيول أولاً بأول إلا أن الأغراض الأخرى المشار إليها حتّمت الاحتفاظ بمخزون كافٍ لضمان تلبية الطلبات من المياه حتى لو استمر الجفاف لعدة سنوات.