روى وكيل مدرسة بحي العوالي في مكة المكرمة يُدعى عبدالرحيم المالكي، تفاصيل إصابته بفيروس “كورونا” المستجد، وكيف انتقل الفيروس إلى أفراد أسرته الذين دب الخوف فيهم بعد خبر إصابته بالفيروس.

وقال المالكي إنه تعرض للإصابة بالفيروس جراء عمله التطوعي والإغاثي تجاه الأسر المتضررة من جائحة “كورونا”، مبيناً أنه كان يقوم بتوزيع السلال الغذائية ابتداء من شهر رمضان، وذلك تماشياً مع مبادرة أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل تحت مسمى “براً بمكة”.

وأوضح وفقاً لـ”سبق”، أنه شعر بضيق في التنفس وارتفاع في درجة الحرارة وبعدها توجه إلى المستشفى لإجراء الفحص الطبي، مبيناً أن النتيجة جاءت إيجابية بعد يومين وقرر عزل نفسه في المنزل.

وأضاف بأن زوجته وأطفاله أيضاً ظهرت عليهم أعراض الفيروس، فقام بالتواصل مع 937 ونفذوا التعليمات الموجهة لهم حتى حضر الفريق الطبي وأجرى المسحة الطبية عليهم ويُنتظر نتائجها.

ووجه المالكي رسالة مؤثرة لأسرته قال فيها: “أبنائي فلذات كبدي.. لا تزعلون عليّ لم آتِ لكم بهذا الوباء “كورونا” من “فره” بالشارع، أو اجتماعات وسهر، ولكن لمشاركتي بعمل إنساني تطوعي إغاثي للأفراد والأسر المتضررة من هذا الوباء، جعل الله ما أصابنا يالغالين كفارة لنا، ونسأل الله الجنة”.

وكان المالكي قد نشر مقطعاً لأطفاله وهم يبكون خوفاً وألماً أثناء أخذ المسحة منهم باعتبارهم مخالطين له بعد تأكيد إصابته بالفيروس، مبيناً أن الهدف من ذلك توجيه رسالة لكل مستهتر بخطورة الفيروس، وليكون له ولأسرته دعوة مستجابة من محب وليبقى هذا المقطع رسالة في حب الوطن.

عبد الرحيم بن مساعد المالكي

عبد الرحيم بن مساعد المالكي

عبد الرحيم بن مساعد المالكي