نشرت صحيفة الخرج الالكترونية خبرا مؤلما مفاده أن قصر الملك عبدالعزيز ( مشرّف ) تعرض لانهيار جزء منه بسبب كثرة الأمطار التي هطلت على محافظة الخرج بسبب انسداد ( المرازيم ) علما أن إنسداد المرازيم قد لوحظ من العام الماضي ، وأنه قد انهار القصر الغربي من جهته الشمالية كما يخشى من سقوط الجزء الشرقي منه حيث كان واضحاً تأثير الانسداد والتصدعات فيه.
وحيث أن قصر الملك عبد العزيز التاريخي تم بناؤه عام 1359هـ، ويعد من المعالم التراثية والتاريخية والأثرية البارزة في محافظة الخرج، ومن المعالم المهمة التي يجب المحافظة عليها وصيانتها وحمايتها، لما له من قيمة تاريخية وسياسية واجتماعية وحضارية، فإننا نناشد هيئة الآثار وهيئة السياحة وبلدية المحافظة وكل مسؤول ومحب لهذا المعلم وغيره من معالم المحافظة، سرعة إنقاذ القصر وترميم ما سببته الأمطار من انهيارات، ونناشد صاحب السمو الملكي الأمير المحافظ -وفقه الله- ، كما نناشد محبي هذا المعلم الحضاري بعدم السكوت على ما تعرض له هذا القصر أو غيره من معالم المحافظة من إهمال أو تعدي، والمطالبة بالحفاظ على الآثار وتسوير المعالم الأثرية، والتأكيد على ضرورة توفير الحماية الأمنية لمعالم حضارة الآباء والأجداد، وحضارة وتراث وتاريخ الإنسان السعودي على مر العصور، وتشكيل لجنة تقصي حقائق وفتح تحقيق لتحديد ومحاسبة المسؤول عن إهمال هذا المعلم الحضاري وتركه عرضة للانهيارات وملاحقة المهملين والقبض عليهم لينالوا جزائهم الرادع حيال ما اقترفوه من ذنب في حق الآثار باعتبارها المرجع التاريخي للوطن وحضارته الإنسانية وللمحافظة وأهلها.
إن من لم يهتم بتاريخه لن يهتم بجغرافيته، ومن لا يهتم بالماضي لن يهتم بالمستقبل، وإن من يفرط فيها سيفرط في غيرها، وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من يطمس -بعلمه أو دون علمه- معلما من معالم حضارتنا في أي مكان كان، في طول البلاد وعرضها..!!
(أ)