الجاثوم أو ما يعرف علمياً بشلل النوم هو إحساس بثقل شديد على الصدر أثناء النوم يمنعك من الحركة يرافقه شعور بضيق التنفس وعدم القدرة على التحرك أو الكلام.
وقد عرّفه رجال الدين والناس قديماً وخبراء ما وراء الطبيعة على أن هناك نوع من الجن أو العفاريت يقبع جاثماً على صدر الشخص النائم ويخنقه مما يسبب له عدم الحركة والقدرة على الكلام وضيق التنفس، وأن سبب حدوث ذلك هو قلة الوعي الايماني وعدم الالتزام بأذكار النوم أو عدم مواظبة الشخص على الصلاة.
أما العلم فله رأي آخر يفسر فيه الجاثوم على أنه حالة ارتخاء تام لعضلات الجسم تحدث نتيجة خلل في إحدى مراحل الاستيقاظ، فقد قسم العلم مراحل النوم إلى ثلاث تبدأ بمرحلة غفول العقل ثم ينتقل الشخص النائم إلى مرحلة ارتخاء العضلات وينتقل اخيراً ليدخل في مرحلة النوم الحالم، كذلك قام العلم بتقسيم مراحل الاستيقاظ إلى ثلاث مراحل تبدأ بعد الخروج من المرحلة الأولى وهي النوم الحالم إلى المرحلة الثانية وهي تنشيط العضلات وينتقل بعدها الشخص إلى المرحلة الاخيرة وهي تنشيط العقل، وبناءً على ذلك قام العلم بتفسير الجاثوم على أنه يحدث بسبب خلل نتيجة تنشيط عقل الشخص النائم قبل تنشيط عضلات جسده ولهذا لا يستطيع الشخص الكلام أو الحركة مما يزيد توتره وبالتالي يتسبب ذلك بحدوث ضيق التنفس لديه.
ويحصر العلم أسباب حدوث الجاثوم في انحراف الحاجز الأنفي للشخص النائم أو انقطاع التنفس الطبيعي أو النوم على البطن أو عدم انتظام مواعيد النوم أو نقص الاكسوجين في الدماغ أو الافراط في استهلاك العقاقير المنومة.
وفي النهاية اترك لك الخيار عزيزي القاريء ما رأيك أي الجانبين تصدق الدين أم العلم في تفسير موضوع الجاثوم؟
[CENTER]
عبدالعزيز الحجي- الكويت
AlBigboss86@[/CENTER]