هذا الخبر مع الأسف أصبح أمنية الجميع من الطلاب والمعلمين، فالجميع يطالب به وينتظره وخاصة عبر وسائل الاتصال المتنوعة، فهذا يلفّق الأخبار وهذا يرسلها وما إن تعلّق الدراسة حتى تنتشر التهاني والتبريكات في الرسائل والجوالات وكأننا في استقبال عيد أو زواج سعيد.
فلماذا هذا الفرح والابتهاج؟؟ أكل هذا كُره للمدرسة أم لمعلميها أم لمناهجها أم لها جميعاً؟؟
لماذا لا تكون مدارسنا جاذبة لهم؟؟
هل هذا مستحيل!!؟؟
أصبح من الضروري توفير بيئة مدرسية جاذبة بمبانيها وتجهيزاتها ومعلميها ومناهجها وبرامجها لنجاح العملية التعليمية لتحقق أهدافها التي تسعى من أجلها خدمة للطلاب وللمجتمع.
إن راحة المعلم من الأعباء التدريسية والأعمال الإدارية، وإعادة الهيبة له وإعلاء مكانته الاجتماعية مع تأهيله وتدريبه له أثر بالغ في إنتاجه وانتمائه لعمله..
أما الطلاب فهم أحوج ما يكون اليوم إلى معلم متميز بأخلاقه وعلمه وعمله مبدعاً في عرضه وتدريسه، وهم بحاجة إلى مباني نموذجية فيها من التجهيزات والوسائل التعليمية والتقنية المتقدمة والمتطورة مثل التي يستعملونها ويرونها في بيوتهم وإعلامهم ومجتمعهم، وهم بحاجة إلى مناهج تتناسب مع قدراتهم وتلامس حاجاتهم وتراعي ميولهم وتهذب أخلاقهم وتنمي مواهبهم لتصنع منهم شخصيات متكاملة في جميع الجوانب.
إن لدينا من المقومات الكثيرة والكبيرة لتوفير البيئة المدرسية الجاذبة فديننا يحثنا على العلم والعمل وعلى تعليم الناس الخير (إن الملائكة لتستغفر لمعلم الناس الخير) ويحثنا كذلك على التفوق والتميز (المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف)، وولاة أمرنا حريصون كل الحرص على التعليم وتوفير ما يحتاجه من موارد بشرية ومالية كبيرة، ولدينا كذلك من القامات العلمية من أساتذة جامعات وخبراء في التربية والتعليم من هم قادرون على الرفع من مستوى التعليم في بلادنا.
إن استطعنا توفير هذه البيئة الجاذبة للطلاب والمعلمين فحينئذ نفتخر بإذن الله بجيل متميز بعلمه وعمله، متميز بأخلاقه، محب لدينه ووطنه ومجتمعه .. لا يتمنى يوماً أو يفرح بتعليق الدراسة.
[CENTER]كتبه/ وليد بن سليمان الهزاع
ماجستير مناهج وطرق تدريس
يوم الثلاثاء 5/7/1437هـ[/CENTER]