تتسارع عجلة التقدم مع النمو الفكري الثقافي الإداري في جميع الاتجاهات ، ليتسابق معها الموظف مطلق العنان نحو الدورات و الدراسات و الإطلاع على الكثير من الكتب الإدارية أو الثقافية الخاصة و العامة في جميع المجالات . . بهدف رفع مستواه الفكري والثقافي و الإداري لا ليتسلق على أكتاف أناس نحو الإدارة العليا . . بل ليصعد بنفسه نحو قمة الهرم تُجارية الخبرة العملية و مجالسة أصحاب الخبرات الإدارية العليا في تمكينه من فهم الإدارة الصحيحة في إنماء المهارات الإدارية الخاصة به و مساندة موظفيه نحو بيئة عمل راقية تتمتع بفن الإدارة.
فعندما يقع الموظف في وحل المدير المركزي المتسلط تكون قمة الهرم أشبه له بالسراب يراها من حين إلى آخر.
فتجد الكثير ممن وقعوا في وحل المركزية يرفعون الأعلام البيض مرفرفة فوق رؤوسهم معلنين الاستسلام ، تاركين طموحاتهم في سجلات الماضي يحاولون رسم مسارح خيالية لمستقبلهم الحاضر الغائب ليدفعهم لحضور العمل في الوقت المطلوب يؤدون \"روتين عمل\" كان في الماضي طموح وهدف.
سؤال يردده الكثير لماذا يتجه الشاب نحو القطاع الحكومي متجاهل القطاع الخاص ولماذا يدعم هذا الخيار الكثير من أولياء الأمور . . الإجابة نجدها في إخفاق وزارة العمل في إنشاء إدارة متابعة للقطاعات الأهلية ومتابعة الأنظمة الجائرة على الكوادر الوطنية في سلب بعض حقوقهم لجهل الشاب لنظام العمل والعمال بل أن القطاعات الأهلية تتحفظ على أنظمتها الخاصة في إدراج مكتب المدير . . متجاهلين حق الموظف في معرفة حقوقه النظامية في القطاع الذي يعمل به . . والمشكلة العظمى تكمن حينما يلجاْ الموظف إلى مكتب العمل لرفع شكوى ضد إدارته حينما يجد منها الإساءة يتفاجأ الموظف بأنظمة جديدة وهي بالحقيقة ليست جديدة بل كانت مخفية عند توقيع العقد . . فالعقد يظهر البنود الأساسية للموظف ( راتبه ، إجازاته ، بعض المخالفات ، ...) لكن لا يظهر العقد حقوق الموظف خلال العمل وعند الإستقاله والزيادة السنوية في حال توقفها ومتى يستحق الترقية والمكافئة . . بل أن نظام القطاع الخاص يشكل كما يرى المدير !!.
فأنا لا ألقي اللوم على الموظف ولا على مدير القطاع الخاص بل على مكتب العمل الذي يتجاهل نشر الوعي الإداري للموظف لمعرفة الحقوق سواء كانت له أم عليه.
فحديثي ليس من نسج الخيال بل من واقع ألامسه من حين إلى آخر ومن القصص المحزنة أن أحد الشبان استقال من عمله بعد ثمان سنوات عمل وعند حضوره إلى مقر عمله السابق طلب شهادة خبرة لسنوات الماضية من عمله . . عندها تفاجأ بأنه مطلوب 1500 ريال ولكي يأخذ شهادته يلزم بدفع هذا المبلغ . . وبعد التريث طلب من إدارة عمله أن يقابل المدير العام ليتناقش معه . . وبعد دقائق من الطلب يتفاجأ أنه يستحق مبلغ 15.000 ريال . . فاجأه موظف الحسابات معتذرا أن هناك خطاء وسوف تودع في حسابك الخاص وتستطيع أن تستلم شهادة الخبرة الآن.
ألا تستحق هذه القصة النظر في جميع أنظمة العمل للقطاعات الخاصة و تنوير الكوادر الوطنية نحو مستقبلهم في القطاعات الخاصة.
أم نبقى نحكي القصص لنجد من أنفسنا روائيين يصورون مسارح الحقيقة المرة في عالم \"الإدارة المركزية\" أم نجعل من مجالسنا منبراً ندعم فيه القطاع الحكومي لنفتح باب الدخلاء من الجنسيات الأخرى أن يتبوءوا مراكز عليا في القطاعات الخاصة ويظل الكادر الوطني يطمح إلى بطاقة صراف يدخلها نهاية كل شهر.
وقفة : لما لا نجعل من التحدي جسر ينقلنا من وإلى قمةٌ أرفع وأسمى.
[B][ALIGN=CENTER][COLOR=red]سليمان بن عبدالله الظفيري
عضو جمعية الإدارة
box.8484@hotmail.com[/COLOR][/ALIGN][/B]
التعليقات 2
2 pings
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/kharjhom/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/kharjhom/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/kharjhom/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/kharjhom/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
07/04/2010 في 1:43 م[3] رابط التعليق
السلام عليكم
أرى بأن مشكلة سلب حقوق الموظفين دائماً ما تصدر من الشركات المتوسطة والصغيرة وكذلك المؤسسات الفردية فتجد فيها جميع أنواع التخبط الإداري وعدم الإلمام بالأنظمة وهذا الأمر ينعكس سلباً على أعمالها بسبب إجتهادات ما انزل الله بها من سلطان وهذا لاينطبق فقط أستاذ سليمان على الكوادر الوطنية فقط حتى على غير الوطنبة فقد يفرض صاحب العمل أو مالك المؤسسة على الموظف غير السعودي تجديد الإقامة وتحمل تكاليف تأشيرة السفر مع علمه بأن ذلك فيه مخالفة صريحة للنظام ولكن في ظل غياب مكاتب العمل وعلى رأسهم وزارة العمل سوف يستمر الوضع على ما هو عليه
من ناحية أخرى عدم معرفة الشاب السعودي بالنظام وحاجته لأي عمل تجعله يقبل باي مرتب ويصبح فريسة سهلة بقبول أي شروط ومن اهم النقاط التي يجهلها كثير من الشباب العاملين في القطاع الخاص بأنه من الواجب على صاحب العمل تسجيله في التأمينات الإجتماعية من تاريخ مباشرته وبأن هناك لائحة تسمى لائحة تنظيم عمل داخلية وكذلك لائحة الجزاءات معتمده من الوزارة ويجب ان يطلع عليهما كل موظف ويقر بإستلامهما وهذا الإجراء منصوص عليه في النظام ولكن للأسف غير مفعل من الشركات لعدم وجود الرقابة من مكاتب العمل أو وزارة العمل أو لجان تفتيش
وضع الشباب العاملين في القطاع الخاص وللأسف سيئ بسبب التجاهل التام لهم من وزارة العمل مع تسلط أصحاب العمل ولك أن تتخيل أبو عبدالله بأن الموظف قد يجمد على مرتبه إلى أن يشاء الله نظراً لأن النظام لايفرض على صاحب العمل علاوات سنوية ولك أن تتخيل أيضاً بأن الموظف بالقطاع الخاص يجب أن لايتعب ولا يمرض ولايوجد لديه أي ظروف خاصة أو عائلية ويجب أن يعمل مثل عقارب الساعة دون توقف ومن الممكن أن يطلب في أيام الراحة عند حاجة العمل أضف إلى ذلك بأن ساعات العمل لدينا في القاع الخاص اغرب ساعات عمل في العالم فهي لاتقل عن 48 ساعة في الأسبوع وبعد هذا كله هل نريد من الشباب أن يعمل في القطاع الخاص وندفعهم لذلك!!!!!!
كم كنت اتمنى من وزارة العمل قبل أن تصدر نظامها الجديد أن تستأنس برأي كبار المسئولين والمدراء العاملين بالشركات الكبرى في إدارت الموارد البشرية حتى تستطيع أن تتلمس حاجات سوق العمل من ارض الواقع وحاجات المواطنين وليس بشكل نظري فقط ، أجزم بأن المعادلة لن تتحق ولن تنجح السعودة ونحن على مانحن عليه الآن ولابد من حلول جذرية من المختصين في الوزارة
وهذه بعض النقاط البسيطة !!!
لماذ لايكون الحد الأدنى للأجور للعاملين السعوديين في القطاع الخاص لايقل عن 4000 ريال حتى وإن كان يعمل في مهنة بسيطة إذا أردنا تحفيز الشباب للعمل في القطاع الخاص
لماذا لاتكون ساعات العمل 36 ساعة في الأسبوع أو على الأقل 40 ساعة في الأسبوع مع راحة لمدة يومين
لماذا يعصر الموظف من صلاة الفجر إلى بعد العصر يومياً أو يعمل فترتين كل يوم
لماذا إجازة الموظف السنوية في القطاع الخاص 21 يوم بينما الحكومي 35 يوم
لدينا من المعاناة الكثير نحن موظفي القطاع الخاص ويزداد الأمر سوء إذا كان المدير متسلط أو ظالم مهما كانت جنسيته او ديانته
أعتذر على الإطالة وقد أسمعت من ناديت حياً ولكن لاحياة لمن تنادي
شكراً لطرحك الجميل وحسك الوطني أبو عبدالله وأعتذر عن الإطالة أكتب وأنا اعتصر ألماً لحال شبابنا في القطاع الخاص
والله من وراء القصد
(0)
(0)
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/kharjhom/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/kharjhom/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/kharjhom/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/kharjhom/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
07/04/2010 في 2:53 م[3] رابط التعليق
أشكرك على الجرأة في الطرح
وبالفعل هناك أنظمة ولوائح يتم تطبيقها حسب المزاجية
وأخرى لاتطبق رغم وضوحها
لكن اعذرني يا بو عبدالله بأن البلا ماهو من اللي يدير القطاع الخاص أو (المنشأة)
ولا نلوم مكتب العمل الواجب منه وقفة بسيطة مع العامل أو على الأقل القيام بحملات تفتيش على هذه المنشئات
البلا من وزارة العمل وما يمثلها من لجان لتسوية الخلافات
ولا يصح إلا الصحيح مقالك ياسلم في الصميم وياعساني ماذوق حزنك
(0)
(0)