لوحات ملطخة بألوان زيتية ،عُلقت بأعلى الجدار ...
طاولات زرقاء مبعثرة في كل أركان القاعة الدراسية ،
والمقاعد القصيرة فوق بعضها يعلوها الغبار .
فوضى وشتات ..
تشبه فوضى أفكاري ،اكتبها بعشوائية في ورقة صغيرة .
فمنذُ فترة طويلة لم اكتب نصاً يشفى من غثيان البوح بلا معنى .
مزقت الورقة ووضعتها في علبة مياه معدنية ، رججتها بقوة ، حملقت اليها وهي تتحول الي لوناً ازرق و ورق مذاب .
وهي تدور وتدور حول نفسها
وببطء تسقط في قاعة العلبة وتركد.
تمنيت لو أن الفوضى المنغمسة في داخلي تتحرك هي الاخرى وتتحول الي شئ مفهوم ،
أن تصعد للأعلى
لتخرج من عنق زجاجة البوح
لكن البوح الذي لا يشفى قد يقتل .
يقول دوجلاس آدافر :
”الكتابة عمل سهل، فليس عليك إلا أن تحدق في ورقة بيضاء إلى أن تنزف جبهتك..“
بقلم
حصة العنزي