قادم إلى مجتمعنا السعودي مشهدأن تقود المرأة سيارتها بيننا ونشاهدها في أماكن عمل جديدة لم نراها فيها من قبل . ونشاهد الآلاف تحضر دور السينما . وبين فترة الدهشة والإستيعاب ؛ فترة عبور المنطقة الرمادية لذلك التحول ، واقع أن تسقط له ضحايا من المتعثرين في الفهم ، والأخلاق ، والتربية، وفقراء الوازع الديني .
وهنا تجدر الإشارة إلى الحذر من النافخين في بالون تلك المشاهد لإولئك الضحايا ، لخلق حالة من الإحباط والإرباك لمجتمعنا الذي تعود ستر أخطائه وشططه؛ والفهم أن تلك المشاهد ليست فرداً في مجتمعنا ، ويعادلها في الشطط ماتراه عين ولا تراه أخرى .
وأقول محرراً كل عقل تقع عينه على قبيح (أن ما تعرضه الحياة أرحب من ما نظن ونحسب. فبقدر ما تريد أن تقع عليه عينك سوف تجده وافراً . فإن أردتها أن تقع على مشاهد التحرش والجنس فسوف تجدها بكثرة ، وإن أردتها أن تقع على مشاهد الأخلاق، والأمانة، والفضائل والوفاء، وفعل الخير فسوف تجدها بكثرة - في عملية إفساد لفكرة كل عقل يعمم ويستصغر رحابة الحياة وماتعرض لنا من خير أو شر) (ويبقى أن أعظم ما يمكن أن نورثه الى أبناءنا " تربية صالحة" تعلمه أن يكون إنساناًعزيزاً ، عفيفاً ، قنوعاً، لا ينظر أو يطمع في ماليس له يحترم نفسه من الداخل؛ ليُصبح شخصيةًمتكاملةً لاتتجزأ حسب المواقف ، شخصية متصالحة مع نفسها .
ذاك فقط هو نموذج الإنسان الذي يؤتمن على دين أو دعوة أو مال أو سلطة أو منصب أو عرض أو سر )
حمد المطيران : الخرج