كلمات مختصرة تلك التي تفوه بها معالي المستشار رئيس هيئة الرياضة الأستاذ تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ ، حملت الكلمات في طياتها الكثير والكثير ، ونثرت الورد على الرؤوس ، وصبّت الماء البارد على المقصود بهذه الكلمات ، خاصة أنها صادرة من رجل المرحلة الرياضية ، والتغيرات الكبرى في خارطة رياضتنا الحديثة .
فماذا قال : "الطفيل يقسط دداسن علشان ناديه وتبيه يروح.. جالس" جاء ذلك ضمن حديث معاليه في برنامج الخيمة بالقناة الرياضية السعودية ، وبحضور عدد من الاعلاميين المطلعين على أوضاع نادي الشعلة والذي يرأس مجلس إدارته الاستاذ فهد بن عبدالله الطفيل ، فلماذا كان ما قاله معالي المستشار هاما ؟
إن لهذه الحلقة الأخيرة والتي ختمها وانهاها المخرج والكاتب والسينارست المبدع للرياضة السعودية "معالي المستشار" كان لها حلقات وحلقات ، لكن للأسف وما فارق النوايا ، فكاتب الحلقات الأولى أراد أن يغرق الشعلة ، وكاتب ختامها أراد أن يبحر بمركب الشعلة لبر الأمان .
فالطفيل ومجلسه ومحبو الشعلة كما يعلم الكثير حاولوا بكل ما أوتوا من قوة وجهد أن يقدموا لناديهم ما يستطيعون لكن "تجري الرياح بما لا تشتهي السفن" ، والعين بصيرة واليد قصيرة" طبعا ذلك قبل عهد التطوير والنماء الذي خطه سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ، وقاده بكل حكمه معالي الشيخ تركي آل الشيخ ، واستطاع الشعلاويين أن يصلوا لمركز متقدم في الدوري الغالي والذي يحمل اسم ولي العهد الأمين ، وصاحب رؤية الشباب الامير محمد بن سلمان ، ولو أنهم لم يصعدوا لدوري الممتاز لكن الحمدلله على كل حال .
وفي وسط هذه الأمواج المتلاطمة للدوري ، ومباريات بالداخل والخارج ، ومصاريف وعقود وتنقلات ، جاءت الطعنات والأحاديث التي لم نكن نتوقعها ، لا في التوقيت ، ولا من مصدرها ، وكانت رغم محاولة تجاهلها مؤثرة خسر الفريق الأول بعد المباريات البسيطة بسبب عدم التركيز ، واستمر القلق مسيطرا حتى انهى معالي المستشار ذلك بعبارته البلسم التي نزلت على قلب الطفيل ، وعلى قلب كل الشعلاويين المخلصين سكينة وطمأنينة ، وهذا ليس غريبا على صاحب الأكف البيضاء ، وصانع الفرح ، ومنقذ الأندية وجماهيرها ، فكيف نستغرب موقفه من نادي الشعلة ، وقد أنهى مأساة كل الأندية وقضاياها الخارجية عندما رفعها لسمو ولي العهد وحصل على المكرمة التاريخية للرياضة السعودية .
بذلك سيدخل الطفيل انتخابات الرئاسة بكل قوة ، وكل رغبة في خدمة النادي الذي خدمه منذ رّق عوده ونعومة أظفاره ، ليقدم ومجلسه موسما مميزا بإذن الله .
وكعادة المسلسلات والأعمال الفنية تختم باسم المخرج ليكون آخر اسم تراه في الختام ، لا أجد ختاما افضل إلا :
#شكرا_تركي_ال_الشيخ .
سعود الضحوك
اعلامي وتربوي
10 - 9 - 1439