إذا نظرنا للأشخاص الناجحين من حولنا فلابد انهم قد وضعوا لهم قدوات منذ الصغر لأن القدوة هو المصدر الذي يمدك بالطاقة الايجابية لإكمال مسيرتك في أي مجال من المجالات سواء كان في الرياضة او التجارة او الدراسة او أيا كان فلابد ان يختار له قدوه حسنه لأن الانسان بطبيعته البشرية يميل الى تصرفات قدوتة كثيرا وليس شرطا ان يتبعه في كل شئ لان الانسان معرض للخطأ و الصواب و هنا يبرز (الفطين) و هو من يتبع قدوته في صوابه و نجاحه و تفوقه ولا يتخذه سببا ليبرر لنفسه عدم القيام بنجاح معين أما انا فقدوتي هو (خالي) - حفظه الله - واسمحوا لي أن أبحر وأغوص في بعض جوانب حياته المليئة بالكفاح والاصرار والعزيمة : حيث نشأ في محافظة (السليل) مجتمع ريفي بسيط بين ام و اب اميين وتربى بين جدي وجدتي حفظهم الله في منزل طيني وكان يدرس في البدايات على ضوء السراج ثم تطور الى ما يسمى بـ (التريك) ثم بعد ذلك دخلت الكهرباء الى المنازل عندها كان في المرحلة المتوسطة ومن بعدها بدء بالاستمتاع بالتطور السريع الذي عم ارجاء المملكة آنذاك . وبعد ان انتهى من المرحلة المتوسطة و الثانوية انتقل الى كليه الطب بجامعه الملك سعود بالرياض بناء على رغباته وميوله وفي عام 1411هجري تخرج من الكلية بمعدل جيد مرتفع بعد سبع سنوات من الاصرار ، ثم التحق بالدورة العسكرية لكي يصبح فيما بعد ضابطا طبيبا . وبعدها ابتعث للولايات المتحدة الأمريكية لمدة سنتين لدراسة طب الطوارئ وبعد ان انتهى عاد والتحق ببرنامج الزمالة (الدكتوراه) في علم الامراض الجلدية لمده اربع سنوات وتخرج بعدها وواصل في ملاحقه العلم ومستجداته والتحق ببعض الدورات التخصصية مثل تقنيات الليزر في المانيا والطب التجميلي في هونغ كونج وشهاده الإدارة الطبية في دبي علما انه من اصعب المراحل الدراسية التي واجهته هي السنين الاولى من كليه الطب وكان سر تعامله معها هو الاصرار ثم الاصرار . وكانت اول وظيفه له طبيب عام في مستشفى قوى الامن بالرياض وفي خلال مسيرته العملية فانه لابد ان يواجه العديد من المشاكل والصعوبات فهي تعتبر تحديا لنفسه ولصقل قدراته ومن ابرز هذه المشاكل التي واجهته في مسيرته هي الحسد الوظيفي وواجهة بالتوكل على الله والثبات على الحق والعدل ومعاملة الناس بأخلاقه وليس بأخلاقهم ولا بد لهذا النجاح قدوه فكان قدوته هو والده (جدي) وهو الذي اخذ بيده و اعطاه الدافع لمواجهه بحر العلم حفظه الله فقد كان مثالا يحتذى به في صفاء القلب والروح الطيبة التي يضفيها على من حوله كما انه كان محبا وعطوفا على اسرته ولابد لكل ناجح هدف وظيفي وكان في البدايات هدفه الوظيفي هو ان يكون طبيبا يسخر نفسه وعلمه في خدمه الاسلام والمسلمين وقد حقق ولله الحمد هدفه مبكرا و مع مرور السنين وجد نفسه يدخل في مجال الإدارة الطبية تدريجيا ومنها توسعت دائرة التأثير الايجابي المتاحة له فواصل التقدم في السلم الاداري بكفأه حتى وصل الى اداره مستشفى قوى الامن بالدمام و هو الان مدير مستشفى قوى الامن بالدمام الدكتور/ علي بن سعد ال عشوان الدوسري وبالنسبة له فان معايير تقيميه للنجاح : أولا ان يكون النجاح متوافقاَ مع الدين الاسلامي . وثانيا ان يحقق منفعة للشخص نفسة ولمن حوله ، ولابد ان يكون له دور في رؤيه 2030 يسعى لتحقيقه ، وهو أن يكون مسؤولا لتحقيق الاهداف والمبادرات الصحية بالإضافة انه يرى نفسه مواطنا يشارك بفاعليه ويستمتع بنجاح وطنه ويسخر كل ما بوسعه لتحقيق رؤية ولاة الامر وفي الختام .. لدي كلمة اخيرة دائما ما يوجهها (خالي) لجيل المستقبل وهي :انك لن تكون طالبا مميزا ولا موظفا مميزا ولا ابا مميزا الا اذا كنت مسلما مميزا فاحفظ الله يحفظك والله ولي التوفيق. سعد الدوسري
نسعد بالتوصل معكم ومشاركتكم عبر الإيميل kharjhome@gmail.com
- 19/04/2024 الزبادي ينظم ضغط الدم ويحمي من السكري
- 19/04/2024 “ميتا” تطلق نسخة محسنة من مساعد “الذكاء”
المقالات > مصدر إلهامي
(0)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://kharjhome1.com/articles/885045431.html