غاب المعلمُ عن تلاميذه، فاستنفرت وزارةُ التعليمِ جميعَ طاقاتِها، وأُنشئتْ منصاتُ التعليم، وفُعِّل الاستوديو التعليمي، وكثرتْ مقاطعُ اليوتيوب، وتضاعفت الدروسُ العلمية وزادت الشروح المسجلة، وتنوعت المواقع وساهمت الاتصالات بمجانية النت، ومع ذلك تذمر أولياءُ الأمور، واشتكت الأُسرُ، واعترفوا بِثِقَلِ الحِمل، وعظم المسؤولية فرددوا جميعاً وبصوتٍ واحد قولَ الشاعر :
لولا اشْتِعالُ النار فيما جاوَرَتْ
ما كانَ يُعْرَفُ طِيبُ عَرفِ العود
فاتضحت الصورة، واعترف الجميعُ بأهميةِ المعلم، وصعوبةِ تعويضه، فنادوا وبصوتٍ واحد:
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا
كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي
يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا