(الخرج اليوم.متابعات محلية) هناء العلي :
يعمل عضو مجلس الشورى حمدي حمزة الجهني على إعداد مشروع لإنشاء صندوق حكومي للتمويل التعليمي للطلاب يهدف إلى تقديم قروض بسداد ميسر للطلاب والطالبات الفقراء الذين تعذر قبولهم في الجامعات والبعثات والمعاهد لاستكمال تعليمهم في المجالات التي يرغبونها على أن تكون متفقة مع احتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعلمية في المملكة .
وأشار العضو الجهني إلى عدد من الأسباب التي يراها مبرراً ودافعاً قوياً لتطبيق مثل هذا المشروع، قائلاً: إن هناك مئات الآلاف من الطلاب والطالبات السعوديين الذين لم يحالفهم الحظ لسبب أو لآخر لاستكمال تعليمهم ولا تسمح إمكانياتهم المادية في تحقيق هذا الهدف ، وغالباً ما تتسبب هذه الظروف في إصابتهم بالإحباط والبطالة وتدفع البعض منهم إلى دروب محفوفة بالمخاطر والانحرافات فينقلبوا إلى مصادر وأدوات ضارة وهدامة ولذلك فإن رعاية الدولة لهم عن طريق تمويل الجادين منهم بقروض تعليمية تمكنهم من استكمال تعليمهم في مجالات مختارة وفق شروط مدروسة سيؤدي حتما إلى تحقيق الكثير من المصالح والمنافع ويمنع الكثير من الأضرار والانحرافات والجرائم . ويؤكد الجهني نجاح تجارب الدول التي تقدم مثل هذه القروض التعليمية مثل السويد ومنحها بدون فوائد واسترجاعها من المقترض وفق أقساط ميسرة بعد تخرجه ومباشرة عمله .
من جهة أخرى تدرس لجنة الشؤون الصحية بالمجلس المقترح الذي قدمه العضو الدكتور عبدالرحمن الزامل لإنشاء صندوق حكومي لتمويل المستشفيات والمراكز والعيادات وكل الخدمات الطبية، أسوة بالصناديق الأخرى (الصناعي والزراعي والعقاري).
وأكد الزامل الحاجة الماسة إلى تشجيع إقامة مراكز ضخمة ومتخصصة بمشاركات عالمية توفيراً لكل المبالغ التي تصرف من السعوديين والمقيمين في الخارج، وكذلك الرغبة في تحويل المملكة لتكون مركزاً طبياً على المستوى الاقليمي وتشجيع القطاع الخاص السعودي والأجنبي للاستثمار في هذا القطاع بسبب الحوافز المالية .
وقال إن وجود برنامج تمويل من وزارة المالية للمستشفيات والمراكز الصحية لا يمنع من وجود جهاز متخصص وخبراء متفرغين للدراسة والتمويل وبرأس مال يحقق عوائد للحكومة، كما أن هذا الصندوق سيشجع المهنيين السعوديين من أطباء وصيادلة ومثقفين على المشاركة في إنشاء الشركات المتخصصة مع شركائهم من رجال الأعمال والشركاء الأجانب لتطوير هذه الخدمات .