[COLOR=darkblue]عايض الروقي :[/COLOR]
بعد أن كانت صحيفة ” نيويورك تايمز ” الأمريكية السباقة في الكشف عن ثلاث مغنيات سعوديات لموسيقى ” الروك ” أشرن إلى أنهن طالبات جامعيات بمدينة جدة , واللاتي أنشأن في خطوة غير مسبوقة فرقة موسيقية أطلقن عليها أسم ” الوسام ” (The AccoLade’s ) , بتقرير خاص يتضمن مقابلات معهن تحت أسماء مستعارة , تلتها في ذلك صحيفة ” تلغراف” البريطانية التي تابعت باهتمامٍ بالغ خبر هذه الفرقة بتقارير خاصة متضمنةً مشغلاً صوتياً يتيح للقراء الاستماع للأغنية الأولى التي سجلوها باللغة الانجليزية ” بينوكيو ” ( Pinocchio ) , في سياسةٍ غير مستغربة على دول الغرب حيال الشئون العربية والسعودية خاصة عندما يتعلق بأمر المرأة ويدعوا لتحررها , للتناقل عدة مواقع إخبارية ومدونات عربية وغربية خبر هذه الفرقة وسط أراء متباينة وجدل واسع غلب عليه الانتقاد والاستهجان لمثل هذه الأمور والتي تدل على واقع إسلامي محزن وانحدار للقيم والمفاهيم مع تشبه بالتقليعات الغربية وانسلاخ كلي عن الهوية الإسلامية والعربية .
يذكر أن التقرير الذي نشرته صحيفة ” نيويورك تايمز ” وفق ما ذكرت صحيفة ” السفير” اللبنانية ” أمس الجمعة حول هذه الفرقة تضمن لقاءً مع عازفة الفرقة ” دينا ” والتي ذكرت أنها مهتمة بالموسيقى والروك بشكل خاص وتدرس الفن في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة , وهو ما جعلها تحلم بتكوين فرقة غنائية , لتبدأ بتعلم العزف , ثم تعرفت على ” دارين ” والتي شاركتها الحلم وساندتها بقوة , ثم التقوا ” بلمياء ” مغنية الفرقة حالياً , فكونوا فرقتهم الموسيقية ” الوسام ” في العام 2008 م وبدءوا العمل بتكوين الموسيقى الخاصة بهم والمستوحاة من لوحات فنانين معروفين تحكي قصصاً معينة في حياتهم .
من جهتها ذكرت مغنية الفرقة ” لمياء ” أنهم يحضون بدعم كامل من أهلهم إلا أن التقاليد الاجتماعية السائدة في المجتمع السعودي المحافظ منعت الفرقة من الوصول إلى الشهرة , كما أنها عبرت عن رغبتهم في تقديم عروضهم الغنائية داخل المجمعات الخاصة بالنساء على الأقل , كما أنها تأمل في إقامة حفلات موسيقية في دبي .
كما عبرت عضوة الفرقة الثالثة ” دارين بالقول ” ربما نُعتبر غريبات الأطوار في نظر البعض، لكننا نريد القيام بشيء مختلف، فظهور فتيات يمسكن الغيتار ويغنين الروك فكرة جديدة ” .
يذكر أن مغنيات فرقة ” الوسام ” قمن بتسجيل أغنيتهم الأولى باللغة الإنجليزية ” بينوكيو ” (Pinocchio ) منزلياً , ثم قمن بنشرها الكترونياً على موقع ” My Space” الذي أنشأنه خصيصاً لهذا الغرض .
ونظراً للإقبال الكبير على تحميل الأغنية عبر الإنترنت , قمن بإنشاء صفحة خاصة على موقع ” الفيس بوك ” ( Facebook ) لتوسيع انتشارهم .
يشار إلى أن عدد زوار صفحة ” My Space” منذ إنشائها قبل عشرين يوم تقريباً , وصل حتى هذه اللحظة ” اليوم السبت ” إلى أكثر من 170 ألف زائر , يتضح للمتابع للتعليقات على الأغنية أن غالبيتهم من دول غربية مختلفة .