تقرير أعده فريق التحرير بالخرج اليوم:
المتسولين غالبيتهم من جنسية واحدة وبنسبة(95)% .
المتسولين لهم مشرف خاص على التغذية وتوزيعهم بأماكن معينة .
أحد المتسولين دخله الشهري قرابة 25 ألف ريال شهرياً .
لا تزال ظاهرة التسول في الخرج مستمرة أمام الإشارات المرورية وأبواب الجوامع بشكل ملحوظ وخاصةً من النساء والأطفال ، وخاصة مع اقتراب شهر رمضان والذي يعد الموسم للمتسوليين . وقد طرح عدد من المواطنين التساؤلات على الجهات المسئولة في الخرج عن أسباب ترك المتسولين بهذا الشكل يتمركزون عند الإشارات وفي الجوامع وبعض المحال التجارية دون سن تشريعات وقوانين تمنعهم من اللجوء إلى هذه الممارسة السيئة .
وقد قامت الخرج اليوم بجولة ميدانية أشبه بالمغامرة لرصد هذه الظاهرة والتي أزعجت كل من رآها ، وقد طالب قراء الصحيفة ومتابعيها بعمل تقرير بهذا الشأن ، فكان هذا التقرير .
فقد أرجع الكثير من المواطنين انتشار هذه الظاهرة لأسباب كثيرة منها :
1- القصور من أكثر من جهة أولها وأهمها الجهة المباشرة في مكافحة التسول وهو مكتب المتابعة الإجتماعية والذي يحتفل هذه الأيام بالانتقال للمبنى الجديد (القصر) بحي الخزامى ، إضاقة للجهات الأمنية المشاركة في المسؤلية ، مثل الشرطة والدوريات الأمنية وهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .
2- ومن الاسباب أيضا القصور في حملات التفتيش من الجوازات إذ لاحظنا أثناء جولتنا أن خمسة وتسعين بالمائة من هؤلاء المتسولين هم غير سعوديين بل اغلبهم من جنسية واحدة ، ومع ذلك لم يتم التعامل معهم بجدية وكل جهة تنتظر الجهة الأخرى تبادر .
3- طبيعة المجتمع السعودي الكريم والذي لا يستطع أن يمنع نفسه الصدقة على المرأة أو الطفل أو الشيخ أو العجور . وتجد الشخص يقول في نفسه : (لن أدفع اكثر من ريالات لانه لايستحق) .
4- بعض القصور في عمل بعض الجمعيات والجهات الخيرية وصعوبة الوصول لهم ، مما يجعل الواحد وبدون تردد دفع الصدقة لمن يشاهده من المتسولين سواء يستحق ام لا يستحق .
وقد رصدت الخرج اليوم بعض اللقطات والقصص مع المتسولين منها :
فذكر لنا شخص أن دخل أحد المطاعم بطريق الملك فهد وشاهد احد المتسولين يصرف مبلغا ماليا يقدر ب 900 ريال وعند سؤال المحاسب ذكر أنه يوميا يأتي لي بـ (الفكة) وهي تقل أو تزيد عن هذا المبلغ .
رصدت الصحيفة أيضا أن هؤلاء المتسولين هم منظومة وموزعة بوقت معين وعلى أماكن معينة ، وهناك مشرف عليهم ومسؤول تغذية وشرب يدور على المواقع ويسلم الطعام والشراب لهؤلاء المتسولين .
وقد يتساءل شخص ويقول لماذا الصحيفة وبعض الناس يقفون ضد هؤلاء المساكين الذين ليس لهم إلا الله ثم عطايا الناس ، لماذا تقطعون رزقهم ؟
وهنا نوضح بعض السلبيات والاخطار من هذه الظاهرة :
أولا – انه منظر غير حضاري وغير مقبول انتشاره في الاشارات والمصليات والاسواق كما أنه منهي عنه شرعا وقال عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه يأتي يوم القيامة وما في وجه مزعة لحم .
وثانيها – اكل مال الناس بالباطل فعندما يدعي شخص الضعف ويحل على 800 ريال في اليوم وفي الشهر قرابة 25 ألف ريال ، وقد يدفعها شخص دخله لايصل إلى ثلاثة الاف شهريا .
وثالثهما – تعريض الأطفال والرضع والنساء للحوادث والدهس عند الاشارات وقد حدثت الكثير من الحوادث والمآسي عند الاشارات كما ذكر لنا أحد أهالي الخرج أنه دهس امرأة تسأل عند اشارة ودفع الدية لأهلها .
ورابعها – ما يتعرض له البنات والاطفال من تحرشات وألفاظ بذيئة ، والسماح للشيطان ان يحضر وفي حالة ضعف وحاجة وسهولة فقد يحدث المحضور ولا حول ولا قوة إلا بالله .
واما العلاج لهذه الظاهرة بالخرج فقد ألمح البعض لبعض الوسائل فيما لاحت أثناء الجولة بعض الافكار والحلول :
– تفعيل دور مكتب المتابعة الاجتماعية كما ينبغي وتسهيل الوصول إليه .
– القيام بحملات مشتركة للمكتب وبمشاركة الشرطة والهئية والجوزات والامارة .
– وضع رقم لاستقبال الشكاوي والابلاغ عن المتسولين . مثل 940 للبلدية يستقبل الشكاوى ويبادر في العمل .
– قيام حملات مجتمعية بالواتساب والتويتر والفيس بوك وغيرها مثلا حملة #لاتعطوهم_يرحلوا_واعطوا_المستحقين
أو حملة #الخرج_بلا_تسول أو غيرها من الهاشتاقات أو الشعارات التي تحدم الصالح العام .
وختاما تؤكد صحيفة الخرج اليوم أن ماقدمناه مهما كان بسيطا او ناقصا إلا انه يعتبر من واجبنا نحو وطننا ، كما نعتذر من بعض ماحدث أثناء التقرير من زحام او تعطيل للحركة لكن كان الهدف هو تقديم صورة قريبة للقارئ.


