شرت صحيفة “القبس” الكويتية، يوم الجمعة الماضي، رابع أجزاء اللقاء المطوّل الذي يجريه الإعلامي عمّار تقي مع الأمير تركي الفيصل في برنامج “الصندوق الأسود”.

وتحدث الأمير تركي الفيصل في هذا الجزء من اللقاء عن نكسة عام 1967م، قائلاً إنه كان في سويسرا عندما اندلعت الحرب، واستقلّ في يوم بدء الحرب آخر طائرة قادمة من أوروبا إلى منطقة الشرق الأوسط، وكانت هذه الطائرة تتبع الخطوط السعودية.

وأضاف أن الطائرة مرت بأكثر من مدينة أوروبية، منها لندن وباريس وجنيف وروما، ثم مرت بتركيا وإيران حتى وصلت إلى الظهران؛ بهدف جمع أكبر عدد من السعوديين، ولأن هذا المسار يسمح لها كذلك بتفادي منطقة الحرب.

وعمّا عاشه مع الملك فيصل بعد عودته إلى الرياض، قال إنه يتذكر أن الملك فيصل أمر وزير الدفاع الأمير سلطان بن عبد العزيز بالتواصل مع نظيره المصري وإبلاغه استعداد المملكة لوضع كافة إمكاناتها لمساندة مصر.

وتذكّر كذلك أن أحد العاملين في القصر بعد حدوث النكسة مباشرة جاء إلى الملك فيصل وقال له: “أبشرك، انهزم عبد الناصر”، فما كان من الملك فيصل إلا أن صفعه ونهره قائلا: “لا شماتة، لا شماتة”، وبان عليه الغضب الشديد لدرجة أنه لو كان بيده شيء يمكن أن يضرب به ذلك الشخص لضربه.

وعن مدى دقة ما يقال من أن المملكة استقطبت الإخوان المسلمين في مصر نكاية بجمال عبد الناصر، قال الفيصل إن المملكة لم “تستقطب” أحداً وإنما وفرت ملجأً لمن تعرضوا للاضطهاد نتيجة الثورات التي قامت في العراق وسوريا ومصر، فالمملكة استقبلت لاجئين كثرا في تلك الفترة، مؤكداً أنه لو قيل إن من وفرت لهم المملكة ملاذاً آمناً كانوا من المناوئين لجمال عبد الناصر وكان ذلك للنكاية به، فإن عبد الناصر نفسه هو من بادر بالعدوان على المملكة بالقنابل والطائرات.

كما تحدث عن موقف الملك فيصل عندما اجتمع الرؤساء العرب بعد النكسة، وأكد الملك فيصل خلال الاجتماع ضرورة أن يتوحد العرب ويدعموا جميعاً الدول التي تعرضت أراضيها للاحتلال من قبل إسرائيل، بعدما كان الرئيس المصري جمال عبد الناصر يميل للدخول في مفاوضات سلام مع إسرائيل والقبول بأي شروط يفرضها المحتل.

وفق “أخبار 24”.