تُعد مؤسسة البريد السعودي “سُبُل”، التي تأسست عام 1926م من أقدم مؤسسات المملكة، وهي أحد الأجهزة الأكثر تطوراً في القطاع الحكومي حالياً بعد استحداثها العديد من الخدمات الإلكترونية.

ومرّت الخدمات البريدية بمرحلتين، هما قبل توحيد المملكة وبعده، لتصبح واحدة من أعرق مؤسسات البريد العاملة في المنطقة، حيث صدر أول طابع بريد سعودي عام 1334هـ.

 أول طابع بريد سعودي عام 1334هـكيف كانت الخدمة البريدية قديماً؟

كان بعض أصحاب الدكاكين بالرياض يتطوّعون للقيام بالخدمة، وذلك عبر وضع أكياس من القماش الأبيض مكتوب عليها اسم المدينة أو القرية وبداخلها الخطابات لنقلها مع المسافرين بالدواب.

فيما كانت هناك مهنة “مأمور الكشك”، وهو المسؤول عن عملية إرسال واستقبال البريد في مكة المكرمة وجدة، حيث كانت الدواب تحمل الخطابات وتقوم بتوصيلها في رحلة تستغرق 14 ساعة.

واتخذ البريد السعودي عدة أشكال بعد تأسيس المملكة، بدأت بمديرية الأعمال البريدية عام 1354هـ، تلتها مصلحة البرق والبريد والهاتف عام 1373هـ، ثم المديرية العامة للبريد عام 1392هـ.

البريد السعودي قديما
عقبات وتحديات واجهت البريد في المملكة

احتلت مؤسسة البريد السعودي المرتبة 50 عالمياً والثانية عربياً في المؤشر المتكامل لتطور بريد الدول الأعضاء في الاتحاد البريدي العالمي لعام 2020م، إلا أنها مرت بتحديات وعقبات منذ تأسيسها صعّبت من القيام بمهامها داخل المملكة وخارجها.

وكان على رأس تلك التحديات عدم وضع نظام واضح لتسمية الشوارع وترقيم المنازل في المدن والمناطق الصناعية، بخلاف المناطق النائية ذات التضاريس الوعرة بالمملكة.

كما تضمّنت العقبات قديماً عدم وجود خرائط دقيقة لتوصيل الرسائل والخطابات بين المدن وخارج البلاد، فضلاً عن مرور تقديم الخدمة البريدية بمراحل عدة، بدأت بالدواب ثم القطارات وانتهت بخدمات إلكترونية فورية.
خرائط دقيقة لتوصيل الرسائل والخطابات بين المدن

وفق “أخبار 24”.