أظهرت إحصاءات منظمة الصحة العالمية وجود شخص مصاب بالسكري من بين كل ستة بالغين في إقليم الشرق المتوسط، مؤكدة أن المنطقة تعاني أعلى معدل انتشار للمرض على مستوى العالم.
وتأتي البيانات متزامنة مع اليوم العالمي لمرضى السكري؛ إذ أفادت المنظمة بوجود 73 مليون بالغ مصاب بالسكري في إقليم الشرق المتوسط.
وأبانت المنظمة أن آثار هذا الارتفاع تتجاوز الإطار الصحي لتشمل تأثيرات اجتماعية واقتصادية كبيرة على المجتمعات والنظم الصحية؛ مما يهدد قدرة البلدان على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن عوامل الخطر المرتبطة بالسكري، مثل النظام الغذائي غير الصحي، والخمول البدني والسمنة، تتزايد بشكل مقلق، وخاصة أن ارتفاع معدلات الوفاة الناجمة عن السكري وصلت إلى نسبة 3% خلال العقدين الماضيين.
وشددت على أهمية توفير الرعاية الصحية والأدوية بطريقة عادلة، وزيادة الوعي حول إدارة المرض وتقليل خطر المضاعفات، محذرة من أن السكري يسبب مضاعفات خطرة كالعمى، والفشل الكلوي.
ويمثل اليوم العالمي للسكري الذي يوافق 14 نوفمبر من كل عام؛ منصة توعوية تثقيفية للتعريف بمرض السكري، وأنواعه، وطرق الوقاية منه، وعلاجه، وتقديم الإرشادات التوعوية الصحية العامة.
ويُصنف مرض السكري بأنه مرض مزمن، ترتفع خلاله مستويات الجلوكوز في الدم أو “السكر في الدم” عن المعدل الطبيعي، مما يؤدي مع مرور الوقت إلى تلف خطير في القلب، والأوعية الدموية، والعينين، والكلى، والأعصاب، في حال لم يتم التحكم به.
ويوجد أكثر من 371 مليون شخص مصاب بداء السكري في جميع أنحاء العالم، ومن أهم العوامل المساهمة في انتشار مرض السكري تناول الطعام غير الصحي، وزيادة الوزن، وعدم ممارسة الأنشطة البدنية، والتوتر النفسي، والعامل الوراثي. وفق “أخبار 24”.
ويعد داء السكري مسببًا رئيسيًا للعديد من الأمراض كالعمى، والفشل الكلوي، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وبتر الأطراف السفلية، فيما تطور مضاعفاته على المدى الطويل تدريجيًا كلما طالت فترة الإصابة والتي قد تسبب الإصابة بأمراض القلب الوعائية، وتَلَف الأعصاب “الاعتلال العصبي”، وتلف الكلى “اعتلال الكلى”، وتلف العينين “اعتلال الشبكية”، وتلف القدم، إضافة إلى أنه قد يَجعل المصاب بداء السكري أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الجلد، بما في ذلك الالتهابات البكتيرية والفطرية.