يتحدث الناس عن انهيار قادم وغير مسبوق للعقار ويوهمونهم البعض بان ذلك واقع والمسالة وقت فقط ويردد بعض المنظرين عن ما يسمونهم (تجار التراب) مهددينهم بالفقر والفاقة وقلة الحيلة
ولكن...
من عاصر ارتفاعات العقار ودوراته الاقتصاديه لثلاثين سنة ماضية يعلم يقينا ان كل ما يجري ناتج عن سببين رئسيين فقط وقع احدهما والاخر ماشي حسب الوقت المتاح له
السبب الاول :- فرض الرسوم على الاراضي البيضاء وهذا يجبر الملاك على تخطيطها وبيعها على الافراد وسوف يكون السعر اقل مما يتوقع او لن يكون بما يحلم به التاجر قبل خمس سنوات تقريبا
السبب الثاني :- الدورة الاقتصادية العقارية والتي بدت تقريبا من اواخر عام ١٤٣٤هـ وسوف تبلغ ذروتها تقريبا في اوخر عام ١٤٣٩هـ ثم يكون هناك فترة استقرار للاسعار وبدية صعود من نهاية عام ١٤٤٢هـ ليجد الناس انفسهم في سباق مع الزمن للشراء في اواخر عام ١٤٤٥هـ ويستمر الصعود لاربع سنوات تبدا بعد ذلك فترة استقرار ثم عودة للتصحيح مرة اخرى مع بداية عام ١٤٥٤هـ وهكذا
للعقار مقومات كثيرة ستقف اجبارا امام اي تصحيح كبير يتوقعه البعض فمثلا
هناك قيمة الارض
كلفة التطوير
كلفة الخدمات
استقطاع النسبة المطلوبه لخدمة المنطقة
وبمثال بسيط
اذا كانت قيمة المتر ١٠٠ ريال لشراء الارض وقيمة التطوير لا تقل عن ١٣٠ ريال للتطوير والبنية التحتية من شوارع وارصفة وانارة وتمديدات تحت الارض اضف على ذلك ٣٥٪يستقطع من نسبة الارض يدفع التاجر قيمتها وتاخذها الامانة لخدمة المخطط السكاني ثم اضف على ما تقدم ربحية التاجر وضريبة القيمة المضافة اجمع كل ما تقدم وستجد التكلفة تجاوزت ٥٠٠ ريال تكلفة فعليه للمتر الواحد فما بالنا اذا كانت الارض في منطقة حيوية عمرانية قيمة المتر لا يقل عن ١٠٠٠ ريال ستاخذ نفس الحسبة مضروبه في خمسه ماعدا تكلفة التطوير لانها ثابته
رويتي الخاصة ان كل من يرغب في التملك يبدا يجهز الكاش فلن تشتري في قاع ولن تبيع في قمة ومتى ما رائت الوقت المناسب اقتنص الفرصة وامتلك الارض التي تحلم بامتلاكها وسوف اخبرك عن سرّ لا يعلمه الكثير من العامة
(التجار الذين يملكون مساحات وعدد كبير من الاراضي اتموا الشراء وانت تفكر في النزول وباعوا وانت تفكر في الشراء )
لذلك لا تعتقد انهم سيبلغونك بموعد الشراء ولكن اتبع القاعدة التالية
اذا كثر الارجاف بالانهيار توكل على الله واشتري واذا سمعت الاخبار الغير عقلانية والاسعار المبالغ فيها وامست الارض بسعر واصبحت بسعر مختلف بع وانت مطمئن وانتظر الفرصة تتجدد
محمد بن حوقان