تمرنا الأيام سريعة وماذلك الا من عمرنا ، نتجاوز الصعاب والمحن، ننجح تارة ، ونخفق أخرى ، نتعثر ونقوم لنمضي نحو أحلام أبيْنا الا أن نحققها ، وإن لم نستطع الوصول ؛ يربط على قلوبنا أننا حاولنا ، كذا هي حياتنا ! نتقلّب بها تارة ، وتارة أخرى ،
ولكن يحدث أن تذبل ذواتنا ، فتثبط عزيمتنا ! و يصيبنا الفتور ، فنحن بشر ! فكرّت كثيراً كيف أعود ؟ كيف أشدّ من عزيمتي ؟ فلاح لي جواب ٌأيقظ كلّ الهمم والآمال من سباتها الطويل ، معيته سبحانه ! أجل معيتهُ ، بل و استشعار وجوده أبداً في تفاصيلنا ، حارَ حينها الفكرُ وأخذت أسألُ نفسي وأجيب ، كيف لا أنهض وربي معي ! كيف أبكي وربي معي ! كيف أذبل ، كيف أحزن ، كيف أخشى ، كيف..... ؟ كيف....؟ كيف ..؟ والله َ معـي !
نعم معي ! يراني ، يحفظني ، يصونني ، يوفقني ، يهديني ، حتى يبتليني ! هو الله ربي خالقي أرحم بي مني ياهٍ على ذاك الشعور ! وأواهٍ على تلكم المعية !
هتف قلبي تواقاً و منادياً ، واثقاً ، و موقنا ، يارب اشتقتُ إليك ، يارب توكلت عليك ، أنى أضيع ، أنى أخاف ، أنى أضل ، وأنت أنت معي !!