يجانب الصواب الكثير من البرامج التدريبية للفئات السنية؛ عندما لايبدي" المدرب" احتراما لما يوجد في عقل المتعلم الصغير من خبرات، ومعلومات، قد اكتسبها عن لعبته الرياضية- وهو يمارسها في الشوارع والأحياء أو حتى في مدرسته قبل وصوله إلى تلك البرامج التعليمية.
ولا اتحدث هنا عن احترام "صواب" تلك الخبرات وإنما أعني احترام رسوخ وتجذر تلك الخبرات في عقل المتعلم . نتاج سنوات من التكرار والملازمة لايستهان بدرجة تعود وتعلق عقله بها. والتي يعيق وجودها - إظهاره للتعليمات والمهارات الجديدة، التي اكتسبها في برنامجه التعليمي الجديد . لأن عقله الباطن لايستدعي إلا المعلومات الأكثر ثباتا وتجذرا ، والتي يرى انه أكثر تكيفا معها . ويصبح مايظهره المتعلم من مهارات ومعلومات اكتسبها حديثا ، لا يتعدى ما يبديه المتعلم من خضوع ومراعاة لتوجيهات مدربه الذي ينعش له ذاكرته طوال وقت التدريب و المنافسه. ويبقى لكي نصل إلى عمق تجارب المتدرب الأولية بقصد إزاحتها ان نبدأ بتقصي تلك المعلومات وتعريتها وترقيم محدودية نتائجها، في مقابل أرقام ونتائج معلومات البرنامج التعليمي الجديد ، في عملية مقارنة و مفاضلة معروضة على عقل المتعلم . بعدها سوف يبدي عقله الباطن استعداداً للتنازل عن معلوماته ومهاراته القديمة، ويبدأ بالاقتناع بالتمسك بمعلومات ومهارات جديدة .