عنوان المقال "عبارة" بدأ بها الشاعر الفلسطيني "محمود درويش"إحدى قصائده، في تجلياتها.. ما يحاكي مانشعر به كثيرا ، وندندن حوله؛ وهو.. أن علاقتنا القائمة على المودة "بدايتها" تكون هي الأجمل، ثم بعد ذلك تتناقص اوقات جمالها وسحرها . ولاسر وراء ذلك إلا ؛ عدم قدرتنا على ملاحظة ما احدثناه " اختلافاً " في سلوكنا بين بداية العلاقة وما بعدها. ففي بداية العلاقة - التَقبْل والاستجابة قوية بين الطرفين ، وخالية من سلوك التدقيق وإطالة النظر ومراقبة التصرفات، وتفكيكها، وعقد المقارنات، وهو سلوك ثابت الضرر " أدخلناه " لاحقاً " على تلك العلاقة ثم "ارتد" ليعصف بجمال واستقرار اوقات ما بعد البداية. ويبقى من دون مبالغة، إن إرتداد سلوك التدقيق وإطالة النظر يفسد حتى اتم الأشياءِ جمالاً! (فالوردة وما نخبره عن جمالها ورقتها ؛ لا تكون هي.. بعد أن ؛ نفكك سر ألوانها وسر رائحتها، والبحر .. يفقد شيئا ً من ظاهر جماله عند النفس، إن عرفت؛ ما تخفي مياهه من أحجار وعوالق، وأشجار وأسماك قاسية و سامة ، وانه في لحظة ما .. قاتل بمتياز) إني أدعوك لمحاولة أخرى.
حمد المطيران: الخرج