في ذاتِ يوم بينما كنتُ سائرٌ أتنقل بين مرضاي في وحدة الطوارئ و إذا بنظرةٌ خاطفة نحو ذلك الشيخ الكبير على كرسيه المتحرك في إنتظار دوره للحصول على اذنٍ لمقابلة الطبيب المعالج
تفحصت تلك الملامح، التي أعرفها جيداً أخذتني لسنون مضت تذكرتها ،ثم سرحت في بحرٍ من الذكريات هي ذات الملامح الملائكيه هي ذات العينين التي لا تُنسى.
صافحته واذا هي نفس اللمسة الدافئة.
نعم ذاك هو معلمي الفاضل .
كلماتي إليك أوجهها معلمي ؛
شكرا لك من أعماق قلبي
معلمي الحبيب؛
لن أنسى اللحظة الأولى التي جمعتني بك عندما أخذت بيدي في صفي الأول ، أتذكر أحتضانك لي كم أسرتني تلك اللمسة الحانية وكأن الدنيا بأسرها غمرتني .
هل تعلم أني لازلت و حتى هذه اللحظه أبتسم من كل قلبي وتتلألأ عيناي عندما أتذكر أنّ يداً أخرى إحتوتني بدفءٍ يشابه يد والدي رعاه الله ورعاك ..
ليتك تعلم عن مدى شوقي لذلك اليوم وذلك الشعور ، ليت هذه اللحظه لم تغادر ليتها تتكرر كل عام حتى أشيب ..
لن أنساك ماحييت سأروي تلك اللحظة لأبني وسأقول أني أصبحت طبيب اليوم بفضل معلم الأمس ، وقد نويت أن يكتب الله لك أجر كل ما تعلمته وما أعمله اليوم و أحتسبته أجراً يصب في ميزان حسناتك و أسأل الله أن يتقبله .
##معلمي رفقاً بي هلا كنت لي اباً من بعد ابي فقد نشئت يتيماً
هلا حنوت علي واحتويت غربتي في يومي الاول للانطلاق في مسيرة حياتي لتكوين ذاتي.
لمسات
# هلا لاطفتني وخففت عني من ضغوط دارستي وصعوبتها هلا استوعبت اختلافي عن بقية اقراني .
## معلمينا الافاضل؛
كم نتمنى ذلك حقيقةً و أن لايصبح حلماً فقط !نرجوكم كونوا على قدر الأمانة التي تحملونها بين أيديكم ..
فكم من حلمٍ تحطّم بسبب معلم و كم من بنيانٍ صعد وأرتفع على يد مُعلم .
أبنائنا فلذاتُ أكبادنا بين أيديكم لا تخذلونهم فتخذلوننا .
خاتمة
**لكلٍ منّا تلك الذكرى لمعلمٍ كان ربما نجماً ساطعاً أو خذلاناً قاتلاً ..
بقلم
آمنه العُمري
26/1/1440