على مدار الأيام الماضية والصحف السعودية لا تتوقف عن النشر للبيان الذي وزعته العلاقات العامة لشركة المراعي. والذي يتحدث "عن إقامة الشركة لفعالية يوم المستثمر العاشر وذلك باستضافته لأكثر من 80 محلل وخبير ومدير مالي، والذين جاءوا بدورهم من مؤسسات وبنوك مالية محلية وإقليمية وعالمية عريقة في مزرعة الحمراء بمدينة الخرج".
ويضيف الخبر: "أن المدراء الماليون زاروا وحدات المعالجة المركزية، واطلعوا على حجم ونوعية العناية الفائقة التي توليها الشركة لأعمالها وبيئاتها الداخلية والخارجية، واطلعوا على أحدث التقنيات العالمية التي تعتمدها الشركة في عمليات تصنيعها الغذائي". انتهى الخبر.
الخبر جاء في صيغة وصورة واحدة في جميع الصحف التي نشرته. وهو بالتأكيد هو خبر مصاغ داخلياً في إدارة العلاقات العامة والإعلام بالشركة. وكنت أتمنى لو كانت هناك تفاصيل أكثر وأشمل عن نوعية الحضور، وطبيعة المشاركة، وهل هناك توصيات استثمارية للمحافظة تم الخروج بها.
أيضاً بحثت في صفحات الانترنت عن النسخ التسع السابقة لهذا اليوم فلم أستطع التوصل إلى أية معلومات بذلك الشأن.
على كل حال. كنت أتمنى في هذا اليوم المهم فعلاً. والذي يعتبر من أهم الأفكار حالياً في عالم الإدارة الرشيدة التي يعيشها العالم بأكمله، أن يتم إضافة ثلاثة فئات وشرائح لهذا التجمع. هذه الفئات هي فئات محلية تختص بمدينة الخرج.
لماذا مدينة الخرج؟ لأنها المدينة التي تحتضن هذا المشروع الجبار. الذي عمل نقلة كبيرة في طريقة الأعمال الإدارية التقليدية في صناعة الألبان ومنتوجاتها. وجعلها صناعة كبيرة تقدم الكثير من الريادية في إدارة الأعمال بكل اتجاهاته من التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة والتسويق وووو الخ. من الأعمال الإدارية المعروفة. وعليه كان من المهم برأيي أن يتم إشراك هذه الفئات.
الأولى: الجهات الحكومية في الخرج:
غالبية الجهات الحكومية في الخرج تمتلك الموارد والمقومات لعمليات صنع الاستثمار الجيد في المدينة. ومع التحول الجديد في طريقة تعاطي الدولة مع طريقة العمل الحكومي والرغبة في تطويره، فإن الاتجاه للاستثمار أصبح مطلوباً من قيادات تلك الجهات. ولو دُعي القياديون فيها للمشاركة في هذا المحفل، فإن كثيراً من الفرص سوف تظهر وتنمو ويستفيد منها المجتمع المحلي بشكل كبير.
الثانية: المستثمرين المحليين في المدينة:
لن تُعدم الشركة طريقةً في الوصول إلى أهم الشخصيات الاستثمارية العاملة في المحافظة. سواءً عن طريق علاقاتها العامة، أو عن طريق إمارة المحافظة أو بلديتها.
إدخال هذه الفئة الصغيرة في أجواء هذا اليوم سوف ينعكس بصورة مباشرة على الأجزاء الاستثمارية الأخرى في المحافظة. وذلك لأن تلك الشخصيات سوف تحتك بهؤلاء الخبراء والمديرون، وبالتأكيد سوف تتفتق العقليات الاستثمارية لدى الطرفين في الوصول الى مشاريع أخرى مستديمة تستفيد منها المحافظة وأبنائها بشكل أو آخر.
الثالثة: طلاب إدارة الأعمال في الجامعة:
في جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز كلية إدارة أعمال، فيها العديد من التخصصات الإدارية المتنوعة. ونظام الشركة الإداري الداخلي، برأيي هو نموذج فريد في عالم العمليات الإدارية الناجحة في هذا المجال. ولو تم إشراك وفد أو مجموعات من طلاب الإدارة في هذا التجمع الضخم، ولو كمنظمين ومساهمين في ترتيبات الفعالية. برأيي أنه سوف يعمل نقلة في العقلية لدى هولاء الطلاب، مما سوف يبني ويعزز لصورة إدارية مشرفة لجيل من الإداريين الناشئين الذين يدرسون في جامعة المحافظة، وهذا بالتالي سوف ينعكس على مستوى تفكيرهم المستقبلي، وسيبني فيهم عقلاً منتجاً للأفكار الإبداعية الخلاقة.
الرابعة: الإعلاميين ومشاهير السوشيال ميديا:
إشراك هذه الفئة بوجهة نظري، هو من باب إبراز هذا العمل الريادي الضخم. كما أنه يعتبر نقلة نوعية في توجيه الرأي العام في ما يخدم المصالح الداخلية للشركة ويمتّن من علاقتها مع زبائنها وعملائها. وأيضاً دعم للمشاهير الإعلاميين من أبناء المدينة، الذين يُطلب منهم دائماً المساهمة في إبراز الوجه الحضاري للمنطقة.