في كل عام ونحن نشاهد اعلان افتتاح المعرض الدولي للكتاب ، نفكر نفس الأفكار ، ونتساءل ذات التساؤل :
أيهما أكثر : الكتب أم القراء ؟
فلا شك أنه ورغم انتشار كل وسائل التقنية الحديثة ؛ إلا أنه لا يمكن الاستغناء عن الكتاب مهما حدث ، وسيظل الكتاب المصدر الثابت للمعلومة والمرجع الرصين للجميع ، ولكن هل القراء أكثر ؟
ونحن نسمع عن مجتمعات يلف فيه الكتاب على مئات الأشخاص ، إلا أن البعض اعتبر الكتاب قطعة من التحف التي وقع عليها المؤلف ، لتبقى للذكرى حتى دون أن نفتح صفحة واحدة .
إذا كيف نرسّخ ثقافة القراءة في المجتمع ؟
العمل لذلك مناط بالجميع ، ومسؤوليتنا جميعا كل حسب موقعه ومساحته : فالأب يقتني الكتب الشيقة والممتعة للبيت ، والمعلم يحث طلابه لإنشاء مكتبتهم الصغيرة في الفصل ، الصديق يقترح على صديقه عنوان جديد ليقرأه ، وهكذا .
إنه من المحزن تضيع اوقاتنا على (الأفلام والمغامرات ) ولا يكون في برنامجنا كتاب نافع ، ندعي عدم توفر الوقت لذلك ، ونضيعه فيما لا يفيد .
كيف يكون أطفالي قراءا ؟
ما أجمل أن تكون لأطفالي زيارة للمكتبات التي توفر لهم الكتب الشيقة ذات الرسومات والأشكال الجاذبة ، ويرتبط ذلك كلما تفوقوا بالدراسة أو حققوا درجة عالية يتم الاتفاق عليها معهم سلفا .
كذلك فإن وضع الكتب قريبة من متناول الصغار يشجعهم على القراءة ، وما أجمل لو سألتهم سؤالا لا يعرفونه وقلت لهم جوابه في ذاك الكتاب .
ختاما - مهما أخطأنا في حق أنفسنا ، ولحقنا التقصير ، واصبحنا سطحين مع الكتاب ، إلا أننا نكرر ونعيد : أمة إقرأ يجب أن تقرأ ، فإن أول كلمة نزل بها جبريل على نبينا محمد هي : (إقرأ) .
* همس*
في كل عام اقول : "العام القادم انشر كتابي الأول بمعرض الرياض الدولي للكتاب"
إعلامي وتربوي
سعود بن عبدالله الضحوك
تويتر @saud_51