تحولت حياة الشاب تركي عمر الشهير بـمرجوج هزازي من هاكر يُهدد مواقع الجهات الحكومية الإلكترونية، إلى محقق في وحدة الجرائم الإلكترونية في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالرياض. وكشف عمر، عن تمكنه من التوصل إلى مجموعات كثيرة من إحدى الدول العربية كونت عصابات لابتزاز السعوديين، وخاصة المشاهير عن طريق برنامج الفيس بوك والسكايب.
وقال إن عمليات الابتزاز جاءت عبر انتحال شخصية فتاة والتواصل مع الشخص المستهدف لتكوين علاقة معه، وتتطور إلى فتح الكاميرات بالسكايب أو أي برامج أخرى، وعندها يتم تصوير هذا الشخص بدون علمه في وضعية فاضحة، ويقومون بتهديده إما بتحويل مبلغ أو نشر المقطع على الإنترنت، بحسب صحيفة عكاظ، السبت (11 إبريل 2015).
ولم يُشر الشاب إلى ما إذا كان ما اكتشفه خلال عمله بهيئة الأمر بالمعروف أو حينما كان يمارس هوايته في اختراق الحسابات والمواقع، بيد أنه تحدث عن تخصيص بريد إلكتروني لتلقي شكاوى اختراق حسابات وابتزاز عبر مواقع التواصل، فضلا عن عمله بـالهيئة في مكافحة الابتزاز. ولفت عمر إلى أنه كتب مقالات بالصحف للتحذير من الابتزاز، ولكن دون جدوى، والسبب أن مجتمعنا لا يهتم بتثقيف نفسه عن التقنية وخطورتها. وعن بداية عمله فيما يخص الهاكر، قال: كنت مثل بداية أي هكر أتعلم الاختراقات، وأبحث عن المواقع الكبيرة والشخصيات الشهيرة، لإيصال رسالتي التي تهدف إلى تعريف المسؤولين أنني شاب عاطل أبحث عمن يتبنى موهبتي وتسخيرها لخدمة وطني. وشدد على أنه الآن يسعى إلى مساعدة المتضررين من جرائم الابتزاز الإلكتروني، وإعادة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي المسروقة من أصحابها.
ولفت إلى حدوث أمر غيَّر مسار حياته بالكامل، وهو اختراقه حساب الأمير فهد بن خالد رئيس النادي الأهلي، وقال: بعد التواصل معه، وجهني بكلمات حركت مشاعري وعلمتني الطريق السليم، بعدها تحولت للخير عن طريق مساعدة الناس بدون مقابل عن طريق حساباتي بمواقع التواصل الاجتماعي. وعن محطة أخرى في حياته، أكد أن القضية المرفوعة من جامعة الأميرة نورة كانت تتهمني باختراق موقع الجامعة، ونشر بيانات الطالبات، ونشر خطاب إحدى المعيدات التي تتحدث عن الاستقالة بسبب الاختلاط بالجامعة، واستمرت تداعيات القضية سنة كاملة وانتهت ببراءته من هذا العمل. وأشار إلى أنه عقب انتهاء القضية خاطبته أكثر من دائرة حكومية للاستعانة بخبرته، وبات يعمل محققًا في قسم الجرائم الإلكترونية بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالعاصمة الرياض.