وصل إلى مطار المدينة المنورة فجر أمس، السجين السعودي أحمد البناقي، قادما من تركيا برفقة أطفاله الأربعة وزوجته، وذلك بعد أن أمضى نحو عامين في السجون العراقية، متنقلا بين بغداد والموصل.
البناقي روى لـ«عكاظ» تفاصيل رحلة العودة قائلا: كانت رحلة شاقة، استمرت أياما، عانيت فيها وزوجتي وأطفالي الأربعة (سالم 12 عاما، عبدالكريم 9 سنوات، عبدالرحمن 4 سنوات، وجوري 7 سنوات)، شتى أنواع المآسي والخوف حتى وصلنا إلى تركيا، بمتابعة من السفارة السعودية التي قامت بتوفير السكن لنا حتى المغادرة إلى السعودية.
وأوضح البناقي أنه قدم إلى العراق عن طريق مطار الدوحة ومنه إلى مطار بغداد وبرفقته زوجته وأطفاله، بهدف زيارة أسرة زوجته بالموصل، حيث قبض عليه من قبل الشرطة العراقية وتم اعتقاله لمدة عامين تقريبا متنقلا بين 18 سجنا، حيث تعرض لأبشع أنواع التعذيب من قبل مسؤولي السجون والقوات العراقية.
ورفع السجين العائد إلى حضن الوطن أسمى آيات الشكر والتقدير لمقادم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ولسمو وزير الخارجية -حفظهم الله- على حرصهم ورعايتهم لأبناء الوطن في كل مكان، مؤكدا أن هذا ليس بمستغرب على ولاة أمرنا الذين يحرصون دائما على سلامة أبناء هذا الوطن المعطاء.
وفي ختام حديثه أهاب البناقي بالشباب السعودي عدم الذهاب إلى مناطق النزاع في سوريا والعراق وغيرها، وعدم الاستجابة للمحرضين وأعداء الوطن وأبنائه، لافتا إلى أنه تم سجنه مع 54 سعوديا في سجون بغداد، حيث تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب بسبب نعرات طائفية.