في مناسبة زواج أقيمت بمحافظة الطائف وفي خطوة تم وصفها بالغريبة رفضت والدة عريس رفداً يقدر بـ6000 ريال منحته إياها إحدى قريباتها واكتفت بـ500 ريال.
وفي التفاصيل التي ترويها شقيقة العريس ، أنه أثناء جلوس والدتها وقريباتها في صالة الاستقبال تقدمت سيدة من المعازيم وقدمت لها كما جرت العادة ظرفا يحوي الرفد، فلفت نظر والدتي أن الظرف سميك ويختلف عن بقية الظروف التي استلمتها من بعض المعازيم فقامت بفتحه ووجدت 6000 ريال وبهدوء اتجهت للمرأة وقالت لها: نقدر حضورك ومساعدتك، ولكن هذا المبلغ كبير، وأعتذر عن قبوله كاملا، وسأكتفي بـ500 ريال. فقالت المرأة مبررة بأنه عطاء لا تطمع باسترجاعه كاملا مستقبلا غير أن والدتي أصرت على إرجاعه فتقبلت المرأة ذلك برحابة صدر. وفقاً لـعين اليوم .
وعن السبب الذي دفع للاعتذار عن المبلغ قالت البنت: الرفد من العادات والتقاليد الاجتماعية المتبادلة ظاهره عطاء وباطنه مساعدة للعريس، وحقيقة إمكانات والدتي لا تسمح لأن تقوم بإرجاعه في حال أقامت المرأة مناسبة لأحد أبنائها وبناتها، إذ يتطلب ذلك إرجاع المبلغ وزيادة عليه وهذا أمر صعب بالنسبة لنا، ولو كان الرفد الذي قدمته لوالدتي مشتركا ويشمل المرأة وبناتها المتزوجات وشقيقاتها وزوجة ابنها، لتقبلت والدتي ذلك، لاستطاعتها إرجاع الرفد لكل منهن في مناسبات مختلفة، ولكن كان الظرف يحمل اسم المرأة كدليل أنه خاص بها، لذلك أرجعت والدتي المبلغ، واكتفت بـ500 كمبلغ معقول، لافتة إلى أن بعض النساء يقمن بذلك بداعي المظاهر فتبادلها الأخريات بالضعف، وهذا يسمى بـالزعمة لإثبات القوة المادية، ولكن بالنسبة لوالدتي فإنها ترفض الدخول في دائرة التحديات النسائية.