تعرضت 13 معلمة وخمسة أطفال، بالإضافة لسائقهن وزوجته، لليلة رعب مخيفة، السبت الماضي، وعاشت المعلمات لحظات عصيبة وقاسية؛ حيث كانت الأجواء الممطرة والعواصف الترابية وزخات البرد التي صاحبت رحلتهم، وسفرهن من مدينتي مكة وجدة لمحافظة المخواة مقر مدارسهن التي يعملن بها.
وكانت الأجواء التي شهدها طريق الساحل سبباً فيما تعرضن له من خوف ورعب وهلع وبعض حالات الإغماء وإصابات عدة؛ حيث ضربتهم العاصفة فكسرت جميع النوافذ وحل بهم الغبار وانقطعت الاتصالات.
ويروي زوج إحداهن تفاصيل ليلة الرعب التي عاشتها المعلمات وأطفالهن وفقا لموقع سبق: تعرض باص ينقل مجموعة من المعلمات واللاتي يعملن ضمن منسوبات تعليم المخواة إلى عاصفة رملية قوية جداً، ولولا لطف الله سبحانه لوقعت كارثة؛ حيث تحرك الباص من مكة وجدة في تمام الساعة 6 مساء يوم السبت الماضي 18 ذي القعدة، وكانت وجهة السفر باتجاه قلوة والمخواة، وكان داخل الباص 13 معلمة، بالإضافة إلى زوجة السائق وخمسة أطفال من أبناء المعلمات، واللاتي يتركن بيوتهن طوال الأسبوع للسكن هناك.
وأضاف: وعند وصولهم إلى محافظة الليث كان الجو فيه بعض الغبار والمطر الخفيف، وبالقرب من قرية الوسقة انعدمت الرؤية إثر سحابة ممطرة وقاتمة الظلمة، وفي تمام الساعة 8 مساء، ومن شدة العاصفة التي ضربت الطريق الساحلي كسرت جميع نوافذ الباص من الجانب الأيسر، ودخل الغبار عليهن وانقطعت الاتصالات بهن حتى الساعة 10 مساءً، وبلطف الله سبحانه تم التوجه إلى أقرب محطة محروقات، وكان الوصول إليها شاقاً جداً في ظل تطاير الزجاج المكسر والأتربة التي غطتهن.
وبيّن: تم إنزال المعلمات في مسجد بجوار المحطة وجرى الاتصال بجمعية الهلال الأحمر، وطلب تقديم الإسعافات للمعلمات؛ حيث تم إسعاف خمس حالات منهن مصابات بإغماء وهلع وخوف ورعب، وإسعاف جروح الأطفال، وتم إعطاؤهم الأوكسجين وبعض المهدئات، وتقديم العصائر والغذاء، ولم يتم إيصالهن لمقر سكنهم سوى الساعة السابعة صباحاً من يوم الأحد في رحلة استمرت أكثر من 12 ساعة.
[IMG]http://www.kharjhome.com/contents/useruppic/054183e912ec58.jpeg[/IMG]
[IMG]http://www.kharjhome.com/contents/useruppic/054183e914fb9a.jpeg[/IMG]