تعاني محافظة الدلم -جنوب العاصمة الرياض- من نقص شديد في بنيتها التحية وبعض خدامها الأساسية (ماء كهرباء طرق صحة...الخ) مع أن الدولة أيدها الله حريصة كل الحرص على توفير كافة الخدمات التي يحتاجها أبناء المحافظة وغيرها من جميع مناطق المملكة.
مستشفى الأمير سلمان بن محمد بالدلم لا يمتلك ولا حتى مقومات مركز صحي؛ لا من حيث كفاية الأطباء والممرضين والعيادات المتخصصة والتجهيزات ولا من حيث جودة الخدمة التي تقدم للمريض.
مشروع المياه لا يفي ولا بنصف حاجة المحافظة حيث توسعت المدينة وتعددت الأحياء وانتشرت في كل الاتجاهات وتضاعف عدد السكان وستمتد غربا إلى طريق الجنوب الجديد وجنوبا إلى المطار المقرر إنشاؤه في جنوبها.
طرقها بكافة تجهيزاتها المرورية من إشارات ولوحات إرشادية وتوعية، وكذلك غير المرورية من عبارات لتصريف السيول وإنارة وتشجير ومجسمات جمالية وغيرها، لا تزال متواضعة، وزادت الفيضانات التي تعرضت لها المنطقة مؤخرا إلى مضاعفة تشوهها ومعاناة أهلها؛ مما يتطلب من وزارتي الشئون البلدية والمالية والمجلس البلدي والبلدية مضاعفة الجهود وحجم المخصصات لسرعة إصلاحها وتطويرها بما يليق بالدلم كمحافظة على طريق دولي وبوابة عبور رئيسة للجنوب.
شبابها الذي فرح كثيرا ببدء العمل في مشروع منشآت نادي الشرق الذي يعد بمثابة البيت الترفيهي والثقافي والرياضي والاجتماعي لشباب المحافظة، أحبط ولم تكتمل فرحته، بسبب تعثر المشروع والبطء الشديد في التنفيذ حتى توقف تماما أو يكاد بعد عدة سنوات؛ مما يتطلب من المسؤولين في هيئة الرياضة لمتابعة إنجاز هذا المرفق المهم جدا لشباب الدلم.
الكهرباء التي تعد من الشركات المتميزة، لا تزال تفاجئ أهالي المحافظة ومؤسساتهم الحكومية والأهلية بالانقطاع الذي يعزى في كثير من الأحايين إلى كثرة الأحمال؛ مما يتطلب من الشركة مضاعفة قدرتها ومسايرة النمو.
إضافة إلى ما سبق، وهو فيض من غيض، وذكرناه على سبيل التمثيل لا الحصر، فإن محافظة الدلم زادت مسؤولياتها تجاه المراكز التابعة لها وأصبح لزاما عليها تنميتها وتطويرها وتحسين خدماتها في كافة المجالات، مما يلزم تضافر الجهود الحكومية والأهلية لتمكين الدلم من اللحاق بمثيلاتها من محافظات الوطن، ولا شك أن البشائر كثيرة والأهالي مستبشرون بمقدم محافظ جديد ورئيس بلدية جديد ورجال أعمال عزائمهم مع كل نبض وطني تزيد وتتجدد، ومحافظة لا نبنيها لا نستحق السكن فيها!
بقلم
د. هلال محمد العسكر