كافأ مدير مدرسة معلمه المتميز برحلة سياحية مدفوعة التكاليف إلى القاهرة برفقة عائلته بعد عناء سنة دراسية كاملة.
ورأى المدير أن هذه الهدية تقدير لنجاح هذا المعلم المتميز في إنجاز مهام العمل الإضافية التي أسندت إليه، وكلفته زيادة في ساعات العمل خارج الدوام الرسمي، إضافة إلى عمله الرئيسي.
ويأتي تقدير مدير المدرسة بعد أن تمكن المعلم أحمد حموة المشرف على مشروع “فينا خير..مدرستي مسؤوليتي” في المحافظة على المركز الأول لمدرسته التي يديرها للسنة الثانية على التوالي بعد أن كافأ المشرف على المشروع في السنة الأولى بمبلغ خمسة آلاف ريال.
وأكد مدير مدرسة البراء بن مالك الابتدائية بمكة المكرمة عبدالعزيز نعيم صاحب فكرة تكريم معلمه المتميز بـ”رحلة سياحية” أن المكافأة مستحقة قائلا: “لم يكن شرطاً على المعلم أن ينجز المشروع ويتكفل بمهامه مقابل أي مكافآت أو جوائز مسبقة، ولم نتعهد كإدارة مدرسة بإطلاق وعود له لأن العمل المؤسسي في مدرسة البراء بن مالك الابتدائية المختارة ضمن مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العالم يتطلب حس المبادرة من قبل كادر المعلمين والإداريين في إنجاز العمل بنفس درجة الإتقان المطلوبة دون انتظار أي مقابل أو مردود شخصي سوى البحث عن جودة العمل والتنافس الشريف مع بقية المدارس”.
وأوضح نعيم أن فكرة المكافأة نبعت بعد أن لاحظ الأعباء الإضافية التي تحملها المعلم بشكل مختلف ومرهق عن باقي المعلمين، مبينًا أنه انطلق من مسؤوليته كمدير في المشاركة في رفع حمل الأعباء عن كافة معلميه باختلاف المستويات والمسؤوليات، مبينًا أنه يرغب في تجديد نشاطه وحماسه استعدادًا لسنة دراسية قادمة تتواكب مع الحملة التطويرية المتواصلة لمشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، موضحًا أنه يعمل على إخراج الطاقة القصوى للمعلم طوال العام دون تراخ، والحرص على تقدير كل بحسب مجهوده.
و وفق “الجزيرة أونلاين” أكد أن جميع المكافآت التي درج علي منحها للمعلمين من حسابه الشخصي، وليست من الميزانية الخاصة للمدرسة التي من الأحق صرفها على البيئة المدرسية وتطويرها لصناعة تعليم ينشط فيه “المعلم والطالب” على الإنتاج، لافتًا إلى أن المكافآت لا تدخل فيها المحسوبيات والمحاباة بدليل أن من تم منحه رحلة سياحية حقق المركز الأول للمدرسة، معتبرًا الحوافز بتنوع طرق تقديمها سببًا في إشعال الحماس، ومن أهم الأسباب المعينة على تقديم تعليم مبتكر.
يذكر أن عبدالعزيز نعيم الحاصل على درجة التميز في تصنيف المديرين، ضمن جائزة التربية والتعليم للتميز، عُرف في الأوساط التعليمية بتنوع طرق مكافآته لمعلميه وإنتاج ختام مختلف للسنة الدراسية، بعد أن يبدأ السنة الدراسية بتكليف عدد من المهام المدرسية بين كادر المعلمين والإداريين، وبث الحماس، دون أن يقطع وعودًا تكريمية وإعلان حوافز بحثًا عن عمل يخدم المنشأة المدرسية ولصالح الطالب كمنتج.
من جهة أخرى كرمت مدرسة البراء بن مالك الابتدائية المعلمين المتقاعدين في فندق الشهداء بمكة بحضور عدد من قيادات إدارة تعليم مكة المكرمة، ومنهم المعلم مازن سبهاني الذي أمضى أكثر من ٢٥ عاما من خدمته في نفس المدرسة دون الانتقال إلى مقر عمل مختلف.