أظهرعلي الغنام، -شقيق المبتعث محمد الغنام المختفي منذ نحو 40 يوما في أمريكا- تفاصيل جديدة قد يكون أحدها طرف الخيط للكشف عن مصير أخيه.
وقال وفقا لصحيفة مكة إن البحث الاحترافي عن شقيقه بدأ منذ نحو 10 أيام، نتيجة لتكامل التنسيق بين أطراف البحث بفضل جهود السفارة السعودية في واشنطن، ورعاية شخصية للقضية من السفير السابق ووزير الخارجية الحالي الدكتور عادل الجبير، موضحا أن التأخير الذي حدث في البداية كان بسبب تأكيد القنصلية تعيينها محققا ليتكشف بعد 20 يوما من تغيب محمد عدم صحته، إضافة إلى رفض تسجيل شقيقه كشخص مفقود من السلطات الأمريكية، وتبريرهم أن العديد من حالات الاختفاء تكون متعمدة، وسنويا يواجهون آلاف الحالات المماثلة.
هذا التنسيق شمل تعاونا بين ثلاثة محققين، وكانت السفارة الوسيط بينهم، اثنان منهما مستقلان عينتهما السفارة، الأول عميد متقاعد من الـ”إف بي أي” الأمريكية، ويعمل لحسابه الخاص، والثانية محققة مستقلة في “نيواورليانز” حيث شوهد محمد لآخر مرة، والثالث عينته الجامعة التي كان يدرس بها محمد.
وأكد الغنام أن طرف الخيط الذي قد يحل لغز اختفاء شقيقه هو كشف حساب بنكي يغطي الفترة بعد اختفائه، لمعرفة ما إذا أجريت من خلاله أي عمليات مصرفية، غير أن قوانين الخصوصية المصرفية الأمريكية حالت دون توفره حتى الآن، لرفض البنك الاستجابة لطلب الشرطة، مطالبا -أي البنك- بأمر قضائي لتزويد المحققين بكشف الحساب، الأمر الذي ليس سهلا، حيث لم ينته التحقيق، لتحال القضية للقضاء، غير أنه متفائل بنجاح جهود أطراف التحق يق في إقناع البنك باستخراج الكشف البنكي في مدة أقصاها مطلع الأسبوع المقبل.
أما المعلومات التي سيوفرها الحساب فهي:
1 – في حال أجريت على الحساب أي عمليات مصرفية خلال مدة تغيب محمد:
– يمكن التعرف على المكان الذي أجريت منه العملية والتوجه هناك للبحث.
– يرجح ذلك أن محمدا حي.
– قد يعني أن البطاقة مسروقة، وقد يدل ضبط السارق على مكان محمد.
2 – عدم إجراء أي عمليات مصرفية، قد يؤشر لتعرض محمد لمكروه، لأنه لا يمكن أن يبقى دون مورد مالي طيلة هذه المدة.
وشدد الغنام على أن المحققين يسعون للحصول على أشرطة الكاميرات المثبتة على مبنى للتعاملات المالية، يقع مقابل الفندق الذي غادره محمد، عائدا إلى مدينته “سان أنطونيو” في الحادية عشرة، من صباح 28 مارس الماضي، والتي قد تفيد في رصد تحركاته بعد مغادرته الفندق.
وانتقد الغنام خذلان قسم الشؤون الاجتماعية في الملحقية الثقافية له ولأسرته المتواجدة في أمريكا، وعددهم أربعة أشقاء، وشقيقة واحدة مع زوجها، فمن ناحية لم يقدموا لهم أي دعم معنوي أو نفسي، كما اتصل هو برئيسة القسم الدكتورة موضي الخلف، طالبا منهم التواصل مع الجامعة لإيجاد آلية، كي لا يسجل شقيقه كـ”راسب” في جميع المواد، قالت له “ركز على العثور على أخيك، وليس على درجات الجامعة” ما اضطره للذهاب بنفسه للجامعة التي يدرس بها شقيقه، لعمل ترتيبات تضمن له فرصة إكمال دراسته، بعد العثور عليه، مبينا أن الملحقية أوقفت الضمان البنكي عن شقيقه، وهو إجراء متبع لديهم.
وأوضح الغنام أنه تم الانتهاء من تمشيط المستشفيات، والسجون في مدينة سان انطونيو، حيث اختفى دون نتيجة، وسينتهي قريبا تمشيط مستشفيات وسجون مدينة نيواورليانز، مستبعدا أن يكون اختفاء محمد متعمدا، وأن وضع شقيقه كان طبيعيا قبل اختفائه.
يذكر أن محمد الغنام اختفى في 28 مارس الماضي، بعد قضائه رحلة في نيواورليانز مع عمه، الذي يقيم في مدينة أخرى، وكان آخر اتصال معه في الساعة الثانية من ظهر ذلك اليوم، برسالة يطمئن عمه فيها بوصوله.