برغم الوعود بتوفير ملاعب مدرسية نموذجية في المدارس السعودية؛ فإنها أصبحت لبعض المدارس كالسراب، وأصبحت تشكل لهم عائقاً كبيراً ليس على مستوى سلامة الطلاب؛ بل حتى مع هطول الأمطار تصبح مستنقعات يصفّ فيها الطلاب طابور الصباح المدرسي، ويتلطخ زيهم السعودي وفقا لموقع سبق.
وطالَبَ عدد من إدارة ومعلمين وأولياء الأمور، بزراعة ملاعب المدراس؛ حيث قال أحدهم، نيابة عن مجموعهم عبر تويتر مُعَلّقاً على أحد الهاشتاجات: يرحم والديك يا وزير التعليم وفّر لأبنائنا ملاعب نموذجية بدلاً عن المستنقعات.
فيما قال معلمون وأولياء أمور مدرسة حبيب بن زيد بأبها : نظراً لما نعانيه نحن المعلمون أثناء المناوبة في الفسحة، وما يعانيه الطلاب أثناء ممارسة حصة الرياضة أثناء هطول الأمطار من تحوّل الساحة إلى مستنقع يلطخ الزي السعودي بالوحل؛ فضلاً عن تأثر الطلاب المصابين بالربو والحساسية من الأتربة المثارة في الملعب المدرسي بشكل يومي، نطالب بتوفير إمكانيات.
وطالَبَ معلمون بمدرسة حبيب بن زيد بأبها كذلك، بعمل مظلات يستظل بها الطلاب؛ لا سيما الصفوف الأولية منهم، كما اشتكوا من شح مقاعد الطلاب، وطالبوا إدارة عسير بإرسال مقاعد للطلاب؛ إذ يعاني بعضهم من قلة المقاعد ولا يجدون مقاعد أو طاولات، ويتزاحمون في صفوف مكتظة بالطلاب يصل بعض أعدادها إلى 56 طالباً.
وعلمت مصادر أن مدير تعليم عسير وَعَدَ بتحسين الملعب المذكور سلفاً قبل بداية العام الدراسي الحالي؛ وذلك في شهر رمضان؛ حيث زار النادي ووعدهم بالتحسين؛ وذلك بعد عدة مخطابات من المدرسة ومطالب بتحسين ملعب ومظلات من سنوات، ولم يُنظر فيها؛ فضلاً عن قرار فصل المرحلة المتوسطة من 25/ ٧، ولم يرَ النور إلى هذا اليوم.
وقال عضو لجنة حقوق المعلمين حسن الفيفي : عزمنا -نحن منسوبو وزارة التعليم مع وزير التعليم عزام الدخيل- على بدء عام دراسي مميز ذي انطلاقة قوية وبيئة جاذبة؛ إلا أن إدارات بعض المناطق تتخاذل في تحقيق الهدف العازم، ويجب البحث في مشاكلها من قِبَل الوزارة، واتخاذ الإجراءات اللازمة في ذلك؛ لتذليل الصعاب مستقبلاً؛ مضيفاً: كنا نريد أن يكون مَن حول وزيرنا سنداً له؛ ولكنهم خذلوه؛ وذلك يتضح في نقص الكتب وصيانة المدارس.
وقال الفيفي: أما فيما يخص مدرسة حبيب بن زيد: كنا نرجو أن يعود معلموها وطلابها وقد تحققت وعود إدارة تعليم عسير؛، ولكن يبدو أنه توجد أسباب لذلك التخاذل ويجب تجنبها بأسرع وقت ممكن.