أمضى الشاب عبدالرحمن الحويطي 17 يوما (408 ساعات) تائها بين الحدود السعودية اليمنية هربا من القاعدة التي تتخذ من محافظة «صعدة» اليمنية مقرا لها، في التدريب والتأهيل لصناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة بعدما تمكن «عبدالرحمن» من الهرب على إثر صدور فتوى من القاعدة الإرهابية بالقتل بحكم المرتد عن أفكارهم، بسبب رفضه العودة للمملكة للتفجير واغتيال عدد من الشخصيات التي ترى القاعدة أنها تشكل خطرا عليهم وعلى وجودها.
وبحسب صحيفة عكاظ استعرض المهندس عبدالرحمن الحويطي الذي خرج من تبوك في عام 1425هـ نحو مناطق الصراع بعد أن تأثر بالأفكار المتطرفة، أمام أكثر من 1000 طالب جامعي ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لأسبوع الكتاب الرابع بالتعاون مع مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية في تعزيز الأمن الفكري ونشر الوسطية والاعتدال، قصة خروجه إلى تنظيم القاعدة في اليمن بعد قدوم أحد أصدقائه من العراق ومرافقته نحو التنظيم في اليمن، بعد التأثر بالأفكار المتطرفة والأفلام الجهادية التي تبث عبر الإنترنت نتيجة الضعف العام في العلم الشرعي، قائلاً: بعد أيام وصلت اليمن متسللا عن طريق محافظة صعدة، ومن ثم لمكان المعسكر، ومكثت نحو 4 أشهر للتدريب على التفجير وصناعة القنابل اليدوية، وبعد طلب التنظيم العودة للمملكة بمهام «التفجير» ذهلت من الطلب، ورفضت بشكل فوري مما جعلني في نظرهم «خائنا»، وسجنت بلا مأكل ولا مشرب وصدر من تنظيمهم حكم القتل بداعي الردة، المثير في ذلك أن من يدربني هم المخابرات الإيرانية الذين طلبوا مني تنفيذ تفجيرات بالمملكة، وتمكنت من الهرب، ووصلت لأقرب نقطة حدودية سعودية بعد 17 يوما كنت تائها، وسلمت نفسي لنقطة أمنية تعاملت معي كابن وطن، وأمضيت 15 يوما معهم حتى عادت صحتي البدنية.