طالب فؤاد أنور، قائد الشباب السعودي السابق، إدارة النادي بالحفاظ على استراتيجية الفريق المرسومة منذ بداية الموسم والتي من أجلها تم التعاقد مع المدرب سامي الجابر كي يساهم في بناء الفريق الأبيض تدريجياً والارتقاء به إلى منصات البطولات.
وكان رئيس النادي عبد الله القريني قد أشار الموسم الفائت إلى أن هدف الإدارة يكمن في بناء فريق قوي على مدار الثلاث سنوات المقبلة، بيد أن طموحات الشابيين ارتفعت لا سيما بعد الفوز على قطبي جدة الاتحاد والأهلي، ولكن سقف الآمال انخفض مجددا بعدما تلت الانتصارات نكسة فنية تمثلت في تعادلين أمام الوحدة والرائد بجوار خسارة ثقيلة من الهلال..
ويرى فؤاد أنور أن الخطة الاستراتيجية للفريق الأبيض، يجب ألا تتغير مهما سارت النتائج في صالح الفريق لتتم مرحلة البناء بشكل سليم وقوي، وقال لـ”العربية.نت”: “يجب على كل إدارة نادي أن تسير على خطة واحدة وهدف استراتيجي واحد فإذا كان الهدف مرحلة بناء يجب أن لا تتغير فأن تبدأ بأن تكون استراتيجيتك مرحلة بناء ومن ثم بعد تحقيق أي فوز على فريق تلمح على المنافسة هذا سيربك الهدف الرئيسي حتى لو كان المستوى مقنع”.
وتساؤل اللاعب الدولي السابق عن مدى نجاح مرحلة البناء الشبابية، قائلاً: “هل مرحلة بناء فريق بالشكل الصحيح أن تتعادل مع الوحدة والرائد؟ ولن أتحدث عن الخسارة من الهلال لأنه الأفضل فنياً, ولكن يجب أن يعي القائمين على الشباب بأنه فريق يملك تاريخ كبير وفي مرحلة البناء يجب أن يتجاوز الفرق التي أقل منه ولكن للأسف الفريق لديه نواقص كثيرة لا تساعد على البناء بالشكل الصحيح ويجب على الادارة بفترة الانتقالات الشتوية أن تضع ملف اللاعبين الأجانب في أولوية أعمالها فالفريق لم يستفد من لاعب المحور الاوروغوياني سباستيان ريباس وأيضا البرازيلي هيبرتي فيرنانديز ظهر بشكل مميز في بداية الدوري إلا أن مستواه انخفض في المباريات الأربع الأخيرة”.
وأوضح أنور بأن من أهم المقومات التي تساعد في بناء فريق قوي أن يكون الاستقرار موجود وهذا لم يحدث في الشباب, وزاد: ” مرحلة البناء يجب أن يواكبها استقرار اداري وفني على جميع المستويات لاسيما عقود اللاعبين, ولكن في الشباب تجديد عقد العويس أحدث ضجة إعلامية واسعة بالاضافة إلى أن عقود عدد من اللاعبين شارفت على الانتهاء مثل حسن معاذ ووليد عبدالله وعبدالمجيد الصليهم, بالإضافة إلى تأخر صرف مرتبات العاملين بالنادي التي وصلت إلى 15 شهراً وأيضاً اللاعبين لم يستلموا مرتابتهم منذ 5 أشهر, وإذا أردت أن يكون لديك استراتيجية لها أساس قوي يجب أن تكون مستقر على كافة الأصعدة”.
وأشار قائد الشباب السابق إلى أن فريقه سبق وأن نجح ببناء فريق قوي على مرحلتين مختلفتين, وزاد: “الشباب سبق وأن نجح ببناء فريقين على مرحلتين مختلفتين الأولى كانت بالجيل الذهبي عام 88 والذي كنت أنا أحد اللاعبين فيه وزملائي سعيد العويران وفهد المهلل وسالم سرور وعواد العنزي وعبدالرحمن الرومي والثانية كانت في مرحلة أبناء عطيف وعبداللطيف الغنام وعبدالله الشيحان وعبدالله الدوسري وكانت ناجحة بكل المقاييس وحصدت البطولات سواء كانت في عهدنا السابق والذي تشرفت بأن أكون أول قائد شبابي يصعد إلى منصات البطولات المحلية والخارجية ولكن الآن نسمع عن بناء لفريق الشباب وحينما نشاهد الأسماء التي تلعب لا نجد سوا لاعبين أو ثلاثة شبان بالفريق وأيضاً يجب على الإدارة أن تشاهد دكة البدلاء وهي ستعرف هل هي في مرحلة بناء أم لا”.
وأضاف لاعب الوسط المعتزل عام 2002 بقميص النصر: ” عندما يفوز الفريق يخرج المسؤول ويقول أن الفريق سينافس وإذا خسر أرجع السبب إلى مرحلة البناء ويجب أن يعلم الجميع أن الجماهير باتت واعية الآن ولا تنطلي عليها تلك التصريحات ويجب أن لا يكون الهدف بالمزاجية, ويجب أن تكون هناك مرحلة بناء حقيقية بكل مقوماتها الصحيحة”.
وحول مدى نجاح رئيس النادي عبدالله القريني والمدرب سامي الشباب في بناء الفريق , قال: ” مرحلة البناء تعتمد على مدربين مختصين يقودون الفريق لفترة معينة وإذا نجح المدرب والإدارة في خطتهم لا مانع من الاستمرار, ولكن بشرط إذا كان هناك مرحلة بناء حقيقية, مثل ما حدث مع الأمير خالد بن سعد رئيس النادي السابق الذي نجح في بناء فريق قوي في المرحلة الأولى واستمر بعد ذلك في قيادة النادي بعد الانجازات الكبيرة التي حققها الفريق”.
وطالب أنور الشبابين باستنساخ تجربة نادي الاتحاد, وقال: “في السعودية هنالك حالتين نسمع أنهما في مرحلة بناء هما نادي الاتحاد والشباب, واذا شاهدت تجربة نادي الاتحاد في بناء الفريق تقتنع وعلى العكس إذا شاهدت نادي الشباب لا تنتقع نهائياً, لأن مرحلة البناء يجب أن تعتمد على اللاعبين الشبان فقط, والفريق قادر على العودة بوجود الدعم الشرفي”.