كشفت تفاصيل “فزعة السعوديين” مع تغريدة مصورة نشرها أحد المعرفات بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، وتم تداولها على نطاق واسع مرفق معها رقم لوحة مركبة مواطن ورقم جواله، وتلقى على أثرها ما يزيد على 600 مكالمة هاتفية، تطالبه بمحاسبة سائقه المقيم الذي تم رصده وهو يضرب طفلين كانا معه بداخل المركبة، في الوقت الذي تواصلت مع المواطن عدد من الجهات الأمنية بعدد من مناطق المملكة للتثبت من الواقعة.
وقال المواطن عبدالله محمد المحمد والد الطفلين وكفيل السائق: فوجئت بالاتصالات الهاتفية تنهال علي بشكل مستمر وتفيدني بأن مكفولي تم رصده وهو يضرب طفلي بداخل مركبتي التي تحمل رقم اللوحة “ع دق ٩١٤٧”، عندما كانا في طريقهما إلى المدرسة، حيث تبينت من الأمر واتضح لي أن الطفلين تعاركا بداخل المركبة وما شوهد ليس ضرباً من المقيم بل كان يحاول إبعادهما عن بعض لفك العراك، وكانت الواقعة قبل نحو أسبوع تقريباً، مستغرباً من وضع صور مكفوله ورقم لوحة سيارته ورقم جواله بمواقع التواصل الاجتماعي والكل يقول إنه شاهده في المدينة التي يسكنها دون التثبت من ذلك، ومعرباً عن سعادته في الوقت ذاته عن اللحمة الكبيرة التي بدا عليها المواطنون، كون الجميع تعاطف مع الموقف حتى وإن كان دون اطلاع تام عليه.
وأضاف المواطن: قمت بسحب مركبتي المتداول لوحتها من السائق وإعطائه مركبتي الأخرى خشية أن يتعرض له أحد ليس على اطلاع بالأمر ويحدث له أي مكروه، كون السائق يتمتع بأخلاق عالية وأمضى سنوات عدة معي ولم أشاهد وأطفالي منه إلا كل ما هو حميد.
وأكد المواطن أن عدداً من الجهات الأمنية بمناطق عدة بالمملكة تواصلت معه، كان أولها شرطة منطقة الرياض للتأكد من مكان الواقعة وللتنسيق مع الجهات الأمنية الأخرى في حال عدم وقوعها ضمن دائرة نطاقهم الأمني، مقدماً شكره على التفاعل الكبير الذي جعله يشعر بأن أبناءه في أمن وأمان حتى وإن لم يكن برفقتهم.
وبحسب صحيفة سبق كانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت رسالة بثها أحد المعرفات بتويتر، يفيد بأن امرأة رصدت سائقاً مقيماً يضرب ابني كفيله على رأسهما بطريقة بشعة، وقامت بتصوير رقم لوحة السيارة والسائق وبثها عبر مواقع التواصل في محاولة للوصول لوالد الطفلين اللذين كانا يرافقا السائق، وسرعان ما توصل أصحاب معرفات أخرى لرقم جوال والد الطفلين وقاموا بإرفاقه مع صور اللوحة والسائق دون تحديد المنطقة التي يسكنها، حيث تلقى والد الطفلين كماً هائلاً من الاتصالات تبلغه بالموقف.