بثت لجنة العلاقة السعودية – الأمريكية “سابراك”، مقطعاً مصوراً يلخص مسيرة العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية على مدار 77 عاماً، والتي وصفها بأنها واحدة من أقدم وأقوى العلاقات في الشرق الأوسط.
وأوضح المقطع، الذي بلغت مدته نحو الدقيقتين ونصف، أن القصة بدأت عندما اعترفت الولايات المتحدة بالمملكة رسميا كدولة في عام 1931، وبعد إقامة علاقات دبلوماسية كاملة عام 1940 تم التوصل إلى اتفاق عام 1945م بين الملك عبدالعزيز والرئيس فرانكلين روزفلت مهد الطريق لعلاقة طويلة وثابتة؛ استندت أساسًا إلى العلاقات الثنائية التي دعمت المصالح الاقتصادية والسياسية للطرفين.
وأشار إلى أنه في عام 1951 وقَّعت الدولتان أول اتفاقية دفاع رسمية، سُميت حينها “اتفاقية الدفاع المشترك”، ونقلت العلاقة من مبدئية إلى تحالف أمني، ونتيجة لهذا اللقاء عام 1979، صرفت كلا الدولتين ما يقارب من 3 مليارات دولار لاستعادة الأمن القومي خلال الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفيتي.
بالإضافة إلى التحالف السياسي والأمني، بدأت الدولتان في إقامة علاقات اقتصادية وتجارية متينة، ونتيجة لذلك تستحوذ السعودية على 55 % من قيمة التبادل التجاري بين الولايات المتحدة ودول الخليج.
ولفت إلى أن قيمة التبادل التجاري بين السعودية وأمريكا بلغت 80 مليار دولار؛ كون الولايات المتحدة واحدة من كبرى الدول المصدرة للمملكة، بالإضافة إلى ذلك تعد السعودية واحدة من أكبر الدول المصدرة إلى الولايات المتحدة في الشرق الأوسط؛ فالقيمة السنوية للنفط الخام السعودي المصدَّر إلى الولايات المتحدة يصل إلى 50 مليار دولار.وفق “أخبار 24”.
وعلاوة على ذلك تم منح أكثر من 300 رخصة استثمارية لشركات أمريكية للدخول إلى السوق السعودي، في حين أن الاستثمارات السعودية بالولايات المتحدة تتراوح بين 500 و700 مليار دولار.
وأكد أن العلاقات الأمريكية السعودية الآن هي أقوى من أي وقت مضى، وستزداد قوة مع جهودهما المشتركة، في هزيمة الأيدولوجيات المتطرفة وضمان الأمن الإقليمي والعالمي، وهو ما يتم تحقيقه من خلال التعاون الأمني وتبادل المعلومات الاستخباراتية، علاوة على ذلك من خلال بناء شراكات اقتصادية جديدة متينة وطويلة الأجل على حد سواء ستستمر الدولتان في تعزيز وزيادة مصالحهما المشتركة وهو ما سينعكس على الدولتين والعالم أجمع.