أعترف الأمين العام للجنة السعودية للرقابة على المنشطات، بدر السعيد، أن المواد المحظورة التي تناولها رياضيون في فترات ماضية لم تكن على شكل أدوية أو أعشاب بل كانت إمَّا مشروباتٍ أو مخدراتٍ أو حشيشاً أو هرموناتٍ أو مدرَّاتِ بولٍ، مشيراً إلى وجود مائتي مادة محظورة رياضية معمَّمَة على جميع الاتحادات الرياضية في المملكة.
وأكد أنَّه ليس من مهام اللجنة إلقاء محاضرات توعوية للأندية الرياضية في المملكة، مشدِّداً على أن عملهم التوعوي منحصر في عمل محاضرات للمنتخبات في الألعاب المختلفة بالتعاون مع اللجنة الأولمبية السعودية، إضافةً لإرسال قائمة المنشطات المحظورة بعد تحديثها بشكل سنوي لكل الاتحادات الرياضية، ومن ضمنها اتحاد القدم.
وقال السعيد : «ليس من ضمن برامجنا إقامة المحاضرات، وإنما هي مبادرات فردية من بعض الأندية كالنادي الأهلي أخيراً، ومن قبله ناديي الشباب والرياض»، مثنياً على هذه المبادرات وداعياً باقي الأندية للاقتداء بها، معللاً صعوبة إقامة محاضرات توعوية في الأندية نظراً لضخامة عدد الأندية التي تبلغ 153 نادياً ما يتطلب وجود عدد كبير من الأفراد لإقامة هذه البرامج، إضافةً لانشغال اللجنة ببرامج أخرى.
ورحَّب أمين عام اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات بالتعاون مع الأندية في حال رغبت في إقامة محاضرات توعوية للاعبيها، مستشهداً بإقامة محاضرات توعوية في نادي الرياض قبل عامين تقريباً، لافتاً إلى أن نادي الشباب قام بخطوة إيجابية عندما استقطب خبراء بالمنشطات وقاموا بعمل دورات للاعبين، مشيراً إلى أنَّ نادي الأهلي قام بمبادرة غير مسبوقة عندما وزَّع على لاعبي لعاب النادي المختلفة قائمة المواد المحظورة
واوضح أن برامجهم تنحصر فقط في تثقيف المنتخبات الوطنية في حوالي خمس وعشرين رياضة، مبيناً أنَّ اللجنة أقامت ثمان جولات توعوية بالشراكة مع اللجنة الأولمبية السعودية من عام 2005 حتى الآن، مشيراً إلى أن أحد البرامج حظي بحضور 317 رياضياً في إحدى عشرة لعبة، مضيفاً أنَّ اللجنة سبق وأن أقامت دورات توعوية لثمانية عشر منتخباً في عام 2007 إضافة إلى توزيع المطبوعات والمنشورات التوعوية وتجديد قوائم المنشطات سنويًّا وتوزيعها على الاتحادات، وهي بدورها توزعها على الأندية، مشدداً على أن مهام عمل اللجنة لا ينحصر في كرة القدم فقط ، بل تحظى الألعاب الأخرى بنفس الاهتمام، مبيناً أنَّ اللجنة أقامت دورة في اتحاد قوى الأمن الداخلي حضرها 2000 رياضي من منسوبيه، كاشفاً عن تنظيم دورات خلال الأسبوعين المقبلين لتدريب عدد من الرياضيين من منسوبي القوات المسلحة، منوهاً بتعاون اللجنة مع اللجنة الأولمبية السعودية، داعياً الأندية إلى العمل على توعية اللاعبين بكل ما يخص المواد المحظورة رياضيًّا.
( ح )