مازالت حادثة حي منفوحة بالرياض -والتي راح ضحيتها عبدالمنعم (14 عاما) ابن شقيقة حارس الرائد حاليا والنصر والمنتخب السابق محمد الخوجلي والذي تلقى طعنة قاتلة من أحد الإثيوبيين أودت بحياته على الفور- تلقي بظلالها القاتمة على العائلة بأكملها خاصة أن والدته توفيت قبل أشهر قليلة من الحادثة الأخيرة، و بحسب الزميلة صحيفة عكاظ التي التقت بمحمد الخوجلي خال القتيل «والده اعتذر عن الحديث لسوء حالته النفسية» وحاورته حول هذه القضية وظروف وفاة ابن شقيقته فقال:
كانت فاجعة للعائلة وكان خبرا محزنا وما أحزننا كثيرا أن والدته لم يمض على وفاتها ثمانية أشهر، والحمد لله على كل حال.
[COLOR=#FF004D]** وكيف وصلكم هذا الخبر؟[/COLOR]
الخبر وصل إلى العائلة فدهشوا من هذه الحادثة واتصلوا بي حيث كنت في مدينة بريدة مع فريقي الرائد وبعدها مباشرة قدمت اعتذاري للنادي واتجهت إلى الرياض والحمد لله أن الله ستر علي في الطريق لأن مثل هذا الخبر جعلني مشتت الذهن وأنا أقود سيارتي والحمد لله وصلت بالسلامة وتوجهت إلى منزل أختي ووجدت العائلة في غاية الحزن على فقدان الغالي عبدالمنعم.
[COLOR=#FF002E]** ويصف الخوجلي شخصية الفقيد رحمه الله مع أهله وأقاربه وأصحابه [/COLOR]
فيقول: «كان رحمه الله من بين إخوانه محبوبا وكان قريبا من الجميع الصغار والكبار ومما يدل على أن الجميع يحبه حتى معلمه في المدرسة أخرج طلاب فصله إلى بيوتهم من الحصة الثانية نظرا لتأثرهم بهذا الخبر وقد حضر زملاؤه بشكل كبير في المقبرة وهذا يدل على أن الناس جميعهم يحبونه.
[COLOR=#FF001F]** وهل للفقيد رحمه الله أحلام كان يبوح بها لكم؟[/COLOR]
لا لم يبح لنا بأي شيء يذكر حول مستقبله لأنه مازال في سن الطفولة ولم تأته مثل هذه الفكرة ولكنه كان في دراسته يحب أن يكون من الأوائل وأن يكون ناجحا في كل مراحله فادعوا الله أن يتقبله بين الصديقين والشهداء.
ويروي الخال تفاصيل الحادثة كما وردتهم فيقول بأسى: «قيل إن عبدالمنعم اتفق مع أحد زملائه على أن يذهبا لحي منفوحة من أجل الفرجة وحب الاستطلاع فذهبوا لهذا المكان الذي كانت تدور فيه الأحداث وفي وسط المعمعة شاهدتهم مجموعة من الإثيوبيين فأوقفوه وسألوه هل أنت سعودي فتردد في الإجابة ثم هرب منهم وحاولوا اللحاق به فجاءت مجموعة أخرى من الإثيوبيين أمسكو به وسحبوا جواله وخلال محاولته الهروب منهم جاءته طعنة قوية يراد بها قتله لأنها وصلت إلى داخل القلب، كما قاموا بطعنه في أجزاء مختلفة من جسمه، أما زميله الآخر فضربوه بساطور ولحقته بعض الإصابات ولكنه تمكن من الهرب ونقل إلى المستشفى وحالته الآن مستقرة.
[COLOR=#FF003E]وينفي الخوجلي أن تكون هناك أسباب للحادثة[/COLOR]: «لايوجد أي سبب بل هو مجرد حب فضول لأنهم أطفال لايعرفون مصلحة أنفسهم ولم يتوقعوا أن تكون هذه نهايتهم، فعلى العكس لم يكن هناك أي سبب يذكر، فكما ذكرت سابقا كان عبدالمنعم محبوبا من الجميع بدليل الاتصالات المتواصلة من الناس على ذويه ومن أشخاص لانعرفهم حتى إن أخته وصلها اتصال من عائلة في أمريكا يعزونها وهي لاتعرفهم فحتى الناس الذين لايعرفونه تعاطفوا كثيرا مع هذه الحادثة.
[COLOR=#FF0026]**ولكن كيف سمحت له الأسرة بالذهاب لهذا الحي في هذا الوقت؟[/COLOR]
لم يسمح له أحد بالذهاب وليس لأحد خبر عن ذهابه إلى هناك ومستحيل أن نسمح له بالذهاب إلى هذا المكان المشبوه، حتى أحد أصدقاء عبدالمنعم منعه من الذهاب إلا أنه أصر على الذهاب وزميله لايزال منهارا بعد سماع هذا الخبر.
ويضيف: «ظل ينزف دما لمدة نصف ساعة في مكانه كما علمنا ومن ثم ذهبوا به إلى المستشفى وقبل الوصول لفظ أنفاسه الأخيرة وتوفي رحمه الله».