قررت الدائرة الثانية في الهيئة العليا لتسوية الخلافات العمالية بجدة ترحيل الطبيب المتهم بالتحرش بالممرضات وإحدى المريضات في مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة.
وألغت بذلك القرار الصادر من الهيئة الابتدائية بمنطقة المدينة المنورة ضد الشؤون الصحية في المنطقة الذي يلزمها بإعادة الطبيب.
وأشارت الهيئة العليا إلى أن قرار الإلغاء نهائي واجب التنفيذ بموجب المادة (218) من النظام ولائحته التنفيذية، مؤكدة على الجهات المختصة تنفيذه بجميع الوسائل المتبعة، ولو استدعى الأمر استعمال القوة الجبرية عن طريق الشرطة.
وأرسلت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة خطابًا عاجلًا لإدارة مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة يتضمن تنفيذ الإجراءات النظامية التي بموجبها يتم ترحيل الطبيب ومنحه تأشيرة خروج نهائي.
وكانت الهيئة الابتدائية لتسوية الخلافات العمالية في المدينة المنورة قد أصدرت قرارا ابتدائيا غيابيا ضد صحة المدينة المنورة يلزمها بإعادة الطبيب إلى عمله السابق وصرف أجوره عن فترة إيقافه وتعتبر خدمته متصلة، وذلك بعد أن تقدم إليها متظلما من عدم تجديد عقده مطالبا بالعودة للعمل ورد اعتباره ومحاسبة من قاموا بفضحه وتعويضه عما لحق به من أضرار وخسائر مادية ومعنوية منذ إيقافه عن العمل، إلا أن صحة المدينة المنورة استأنفت القرار.
وتعود تفاصيل القضية، بحسب عكاظ، قبل عام وثمانية أشهر عندما أنهت إدارة مستشفى الملك فهد في المدينة المنورة عقد الطبيب (ع. ح. أ) من جنسية عربية وطلبت منعه من العمل داخل المملكة، بعد إدانته بالتحرش بممرضتين سعوديتين أثناء مناوبته في أحد الأقسام، وأيضا التحرش بمريضة تعاني من التصلب اللويحي أثناء الكشف عليها في قسم الطوارئ.