لم يعر مسؤولو التعليم بالعاصمة المقدسة، مدرسة للتعليم المختلط اهتماما كبيرا خلال جولة تفقدية اقتصرت على السؤال عن المناهج المقررة، حسبما ذكر أحد معلمي المدرسة ، وهي عبارة عن عمارة مستأجرة «خروج حج» في حي العزيزية بمكة المكرمة، اتخذتها إحدى الجاليات كمبنى مدرسي للتعليم المختلط، حيث يدخل الطلاب والطالبات ويخرجون من باب واحد.
المدرسة تضم عددا كبيرا من الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات بالمراحل الثلاث تحت سقف واحد، فالمبنى مكون من أربعة أدوار، كل دور له مهمته داخل المدرسة التي تقع في منطقة أشبه ما تكون بعيدة عن أعين الرقابة وفي قلب حي العزيزية، وقال محمد حامد، أحد معلمي المدرسة، إن مبنى المدرسة مستأجر بـ 100 ألف ريال، والخروج في موسم الحج، حيث يتم تسليمه في شهر ذي القعدة واستلامه بعد خروج الحجاج منه، وفي كل عام تتكرر هذه العملية بتنسيق مع صاحب المبنى.
ويشير حامد إلى أنه يعمل بالمدرسة أربعة معلمين وثماني معلمات، ويتباين عدد الطلاب والطالبات بالمراحل الثلاث في كل عام.
وعن تقسيم المدرسة بين أن الدور الأرضي خصص للإدارة، والأدوار العلوية للمراحل الدراسية، فالابتدائية في الدور الأول، والمتوسطة في الدور الثاني، والدور الثالث للمرحلة الثانوية.
أما بالنسبة لوضع المدرسة فهي اجتهاد من قبل إدارتها، وفي وقت سابق زارها أحد منسوبي تعليم مكة المكرمة، وكان سؤاله عن المناهج التعليمية.
ولفت إلى زيارة قامت بها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حول الاختلاط.
وعن الجولات الدورية لفرق الدفاع المدني قال «لم يحدث أي طارئ يستوجب دخول فرق الدفاع المدني، حيث تتوفر بالمدرسة وسائل السلامة من طفايات حريق، وكذلك توجد مخارج طوارئ بموجب تصريح الحج على المبنى» .
بدورها، علقت إدارة التربية والتعليم بمكة المكرمة على لسان متحدثها الرسمي، عبدالعزيز الثقفي، بأن دور إدارته تجاه المدارس الخيرية يقتصر على الإشراف الفني دون التدخل في شؤونها الأخرى.