أكدت السفارة السودانية في المملكة، أن المقيم السوداني في حي غبيراء بالرياض أقدم على قتل زوجته وأبنائه الثلاثة قبل قيامه بالانتحار نظرًا لظروفه النفسية.
وقالت السفارة، في بيان لها، إن المقيم السوداني ظل محل تقدير ومحبة مشهودين من كل الذين عرفوه، إذ كان مثالًا للوداعة ودماثة الخلق وحسن المعشر والمداومة على الصلوات في مسجد الحي، والحرص على أسرته، والخوف البائن على أطفاله والتوجس من إصابتهم بأي مكروه.
وأضاف البيان أن المقيم السوداني أصبح لديه هاجس ملاحظ بوضوح من زملائه منذ الوعكة النفسية التي تعرض لها قبل خمسة أشهر، إثر إصابته بداء لم يتحمل آلامه.
وعبرت عن صادق تقديرها للسلطات السعودية التي تحلت بروح المسؤولية المعهود عنها في مثل هذه الظروف، فباشرت مهامها بسرعة، منذ تلقيها البلاغ بغياب أفراد الأسرة، ثم مضت في إجراءات التحقيق.
وأكدت السفارة على التجاوب الكبير من قبل السلطات السعودية مع استفسارات السفارة، التي أوفدت عنها مندوبها الشرطي للمتابعة فور تلقيها النبأ، ثم ظل أعضاء البعثة في حال تواصل مع الاطراف المهتمة بأمر الحادث، وحتى احتشاد الجالية المهيب للعزاء الذي كان السفير وأعضاء البعثة حضورًا بالمواساة في لحظاته الحزينة.
وتأمل السفارة من الجميع الدعاء للأسرة المغدورة بالرحمة والقبول، والكف عن تناول ملابسات الحادثة المحزنة مراعاة لحرمة الموتى، ورأفة بالعائلة الكريمة الممتدة وهي تقاسي ويلات فقد أولادها.
و وفق”عاجل” كان 5 أفراد من عائلة سودانية واحدة قد لقوا مصرعهم مساء أول أمس الاثنين، داخل منزلهم بحي غبيرة جنوبي الرياض وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن رب الأسرة هو الذي قام بارتكاب هذه المجزرة البشعة.
وصرح العقيد فواز بن جميل الميمان، مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بشرطة منطقة الرياض، أنه في تمام الساعة الحادية عشرة مساء يوم الإثنين الموافق 14/6/1435هـ تلقى مركز شرطة البطحاء بلاغًا من وافد سوداني الجنسية عن تغيب أحد أقاربه 46 سنة مضيفًا بأنه لا يجيب على اتصالاته ولا يرد أيًا من أفراد أسرته على أي اتصالات واردة، ويخشى إصابتهم بمكروه، خاصة أن قريبه المذكور يعاني اضطرابات نفسية.