لم تكن لحظات عادية تلك التي صافح بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- أبناءه الرياضيين في مشهد مهيب بعث برسائل تبرهن على علاقة الشعب السعودي بمليكه وقيادته، إذ تزامنت هذه الرعاية الملكية المعتادة والتشريف الكبير مع افتتاح مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية في جدة، وملعبها الرائع الذي يعد بحق تحفة معمارية يحق للشعب السعودي والرياضيين بصفة خاصة الفخر بها.
وأعطت الرعاية الملكية والاهتمام الشخصي من قبل خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- التي قابلها شباب المملكة بتحية كبيرة وتفاعل تاريخي، أعطت شباب الوطن تأكيداً على أن القيادة تهتم بالرياضة والرياضيين والشباب السعودي كافة.
أعطى حضور الوالد القائد للمناسبة بُعداً ومذاقاً آخر، تزامن مع مباراة نظيفة ومستوى فني جيد قدمه نجوم الأهلي والشباب، أجبر كل المتابعين في كل مكان على احترام المملكة وشبابها، الذين نجحوا في إظهار هذا الكرنفال الكبير بالشكل الذي يليق بالمناسبة، وبحضور شخصية بقيمة خادم الحرمين الشريفين.
لقد كانت كلمات الوالد القائد نابعة من القلب، وهو يضع إحدى لبنات مستقبل رياضة وشباب الوطن ، إذ قال: “أبارك لكم، إنكم تستحقون أكثر وأكثر، لأنكم أولاد وأبناء أجدادكم الأوائل الذين عمّروا هذا البلد، شكراً لكم أحبابي الشعب السعودي”، وفي هذه الكلمات تأكيد على أن الملك عبدالله آمن بشباب الوطن وبقدراتهم وبحبهم للرياضة، وبشغفهم للنجاح، وبادله الشباب هذا الحب والإيمان بأن قيادتهم تحبهم وتهتم بهم وتسعى لتوفير كل وسائل النجاح.
شكراً لخادم الحرمين الشريفين، شكراً ياحبيب الشعب، فلا أجمل من هذا الافتتاح بالنسبة لشباب الوطن إلا رؤيتك ومصافحتك وتشريفك واحتضانك لأبناء المملكة، والدعاء لك بأن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.وذلك وفق “الرياض”.