يشكل ارتفاع معدل الجريمة في المجتمع الأردني خلال عام 2014 خطراً على حياة المبتعثين والمبتعثات السعوديين ودراستهم، حيث يتجاوز عددهم 4 آلاف طالب وطالبة، بحسب ما أعلنته الملحقية الثقافية السعودية في وقت سابق.
ويأتي ذلك بعدما أعلنت قوات الأمن الأردنية، عن ضبط 49689 مطلوباً وضبط 3529 مركبة مسروقة و202 قضية آداب و701 قضية إلكترونية ما بين انتحال شخصية واختراق قواعد بيانات وإساءة للأطفال، كما تم ضبط 664 كيلو جراماً من الحشيش وغيرها، في إحصائياتها عن أعداد الجرائم والمخالفات خلال عام 2014، بالإضافة إلى بعض الظروف الأمنية التي تمر بها الأراضي الأردنية، بعد أن أصبحت ملجأ لعدد من الجنسيات العربية المختلفة، وكذلك قربها من مناطق الصراع المختلفة.
ووفقا لموقع عين اليوم تم التواصل مع عدد من المبتعثات والطالبات السعوديات، اللاتي يدرسنّ على حسابهن الخاص بالأردن لاستطلاع آرائهن، حول أبرز المشاكل التي يتعرضنّ لها، بعد زيادة معدل الجريمة بالأردن، حيث أكدت عدد منهنّ أن أكثر تلك المشاكل التي نعاني منها، هي ارتفاع نسبة التحرّش بهن والابتزاز بشتى أنواعه، مطالبات الملحقية الثقافية باحتضان أكثر للمبتعث والمبتعثة، عبر تكثيف تواجدها على الجانب الأمني والجنائي ثم الجانب التعليمي، لتتوفر لهم كل سبل الراحة والنجاح.
ظاهرة تحرّش وابتزاز
الطالبة أميرة العبدالله الطالبة التي تدرس في تخصص العلاج الطبيعي، أكدت أن التحرش والابتزاز بشتى أنواعه للسعوديات بالأردن، أصبح ظاهرة وبكل آسف لكونهنّ يتعرضنّ له بشكل يومي، حتى أصبحت ظاهرة لا تطاق في مجتمع محافظ وقريب من مجتمعنا كالمجتمع الأردني. وأضافت: نحن وبكل آسف نشعر بأننا أصبحنا مستهدفات بهذه الجرائم. كما طالبت الملحقية الثقافية وممثلوها باحتضان أكثر للمبتعث والمبتعثة وأن يكونوا أكثر قوة وأكثر حضور خاصة فيما يختص بالجانب الأمني.
معزل عن العالم الخارجي
وعلى النقيض تماماً، ترى طالبة الامتياز بالطب البشري أمل الفرج بأنهن كمبتعثات لا يعشن بمنأى أو معزل عن العالم الخارجي، حيث قالت: لا ننكر أننا نتعرض لبعض المواقف كالسرقات ومواقف التحرش والتي بنظري لم تصل لمرحلة الظاهرة. وأضافت: دائماً ما تصلنا تحذيرات متواصلة وكافة مستجدات الساحة، سواء من السفارة السعودية أو من المحلقية الثقافية، وحتى التحذيرات من التقلبات والعواصف الجوية تصلنا وفي وقت مبكر، ولا عذر لنا في ذلك، إلا أنه لا يمنع من مطالباتنا لهم ببذل المزيد.
غلاء.. وتحذيرات ليلية وتقول المبتعثة زهراء: كل شيء يحصل للسعوديات بالأردن مختلف؛ فالأسعار والضرائب مرتفعة علينا فقط و،حتى أصحاب التاكسي يضعون لنا أسعارا مرتفعة جداً على عكس غيرنا بحكم أننا سعوديات.
وكانت سفارة المملكة بالأردن قد دعت المقيمين والسائحين مراراً وتكراراً إلى عدم السير في ساعات الليل المتأخرة على الطرق النائية وخصوصاً عند الدخول والخروج للمملكة وعدم التجمع في أماكن المظاهرات والأماكن المشبوهة وغيرها وذلك تفادياً لتعرضهن لأي مكروه وكذلك عدم التوقف في هذه الطرق حماية لهم من الاعتداء والسرقة داعية إلى التواصل مع السفارة والجهات الأمنية لحظة تعرضهن لأي مكروه. يُذكر أن عدداً من الوسائل الإعلامية الأردنية قد دقت ناقوس الخطر، بعدما أعلنت الدوائر الأمنية التابعة لمديرية الأمن العام عن أعداد الجرائم والمخالفات خلال عام 2014، مطالبة الجهات الأمنية لديهم بالحفاظ على أرواح وممتلكات الشعب الأردني وجميع الجنسيات الموجودة، والقضاء على كل أنواع الفساد الموجودة.