أدى جموع المصلين اليوم، صلاة الجمعة بالمسجد الحرام، في أجواء إيمانية خاشعة وفي ظل منظومة خدمات متكاملة، حيث شهد المسجد منذ ساعات الصباح الأولى تدفق أعداد كثيفة من المصلين من حجاج بيت الله الحرام.
وخلال خطبة الجمعة، قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالله الجهني، إن هذا اليوم من معدودات الأيام المفضلة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، وهي أيام التشريق الثلاثة بعد العيد، لمزيتها وشرفها.
وأضاف أننا اليوم في يوم النفر الأول من الحج لمن تعجل، في هذا اليوم يُوَدِّع الحجاج مشاعر الحج الطيبة المقدسة، بعد أن وقفوا بين يدي الله عز وجل فى تلك البقاع المفضلة، وبعد أن أفاض عليهم الرب جل جلاله، وتقدست صفاته وأسماؤه من نفحات جوده وكرمه.
وأبان الجهني أن من كان حَجّه مبروراً وسعيه مشكوراً وعمله مقبولاً، فقد خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، فهذه نعمة كبرى يجب شكرها ورعايتها، فما جزاء النعمة إلا الشكر، وما جزاء التوفيق إلا التزود من الخير والاستقامة، وما جزاء المغفرة إلا الإكثار من العمل الصالح وإخلاص العمل لله وتعلق القلب بالله وحده لا شريك له.
وخاطب كل حاج قائلا: يجب عليك أن تشكر الله على ما يسر لك وعلى ما أعطاك وهداك، فحافظ على نعم الله بشكرها، ولازم التوبة والاستغفار على بقاء صحيفتك صافية نقية، واحذر أن تخالف تلك التوبة واحذر أن تنقض العهد.
وفي المدينة المنورة أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي المسلمين بتقوى الله عز وجل، لا سيما أننا في مواسم الطاعات والخيرات، وتتوالى الفرص والمناسبات، فيشمّر فيها العقل عن ساعد الجد، ويستحث الهمة ويترقى في سلم الفضائل، يسمو بروحه ويغذي إيمانه، ويعزز رصيده ويستدرك ما فات، ويستعد لما هو آت.وفق “أخبار 24”.
وحث المسلمين بتخصيص وقت قليل دائماً كحفظ القرآن أو لطلب العلم أو قراءة سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- أو قراءة مفيدة أو الجلوس مع الأولاد للتربية أو في عمل تطوعي فسيبلغ مراده ويحقق أهدافه وسيظهر أثر ذلك على حياته وسعة فكرة.