لم تكُن يوماً عائقاً لسعادتي
لم أكن أكترث كثيراً بما يقال لي أن السفر معك متعب ومنغص وتركك عن جدتك هو الأفضل !
ولم تستهويني يوماً أحاديث الأمهات بأنهن قررن قراراً صائباً بترك أطفالهن والسفر
هو على حسب قولهن تستمتع أكثر واستجمام بدونهم !
.
وحين أسأل متلهفة للإجابة من قلب أم : بس اشتقتِ صح ؟!
تُفاجئني بإجابة سخرية وضحكة هزيلة ” لا والله متعوده ”
اسمحي لي ياسيدتي : كفني قلبك وادفنيه !
/
لم تكن يوماً عائقاً لسعادتي بل أنت جزءٌ منها ..
وحين أفكر بالسفر أتخيلك معي ألاعبك ألتقط لك الصور أستمتع بنظرات الاستكشاف والتأمل بكل شيء جديد حولك .
من حقك يابني أن تكون معي ومن حقك أيضاً أن أتحملك !
من حقك أن تسافر وترى العالم وتسمتع وتتعلم وتستكشف
من حقك أن ألتقط لك الصور لتحتفظ بها ذكرى وأخبرك بقصتها يوماً ما !
.
كل تعب يهون عند حركة تفعلها دون أن تدركها فنضحك !
كل تعب يهون عند الكلمات التي تسمعها و ترددها خلف العالمين !
كل تعب يهون حين نستعد للخروج وأنت معي تبتسم للمارة وهم يُلاطيفونك وأسمع منهم ” الله يحفظه ويخليه لكم
.
أنت تسافر معي إذاً أنا أشعر بالاطمئنان أكثر
/
متى غطيت في نومٍ عميق ومتى استيقضت !
هل استشعرَ أحدٌ جوعك ورغبتك بالطعام !
هل غُسلت يداك وعقمت بعد اللعب بالتراب وبالكوره ؟
هل وهل وهل تفاصيل دقيقة يابني قد لا يتقنها إلا أمك !
.
ومع هذا كله قد تمر فترات نضطر فيها لتركهم عند من يهتم بهم والسفر دونهم ، فالضرورة أحكام ! .
لكن تأكد : أنّي أسافر وأترك عقلي عندك وقلبي معك !؟
بقلم
أ.هنادي العتيبي
رابط موقعي الشخصي
16/07/2017 11:38 ص
هنادي العتيبي
لا يوجد وسوم
0
131126
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://kharjhome1.com/articles/884939376.html