الجائحة ستزول والمرض سيختفي بإذن الله تعالى ، ونحن كشعب سعودي لابد أن نضع اليد فوق اليد ونشدهما بقوة ، لنتغلب على هذا المرض، فالمطلوب منا كمواطنين ومقيمين بهذا البلد الكريم فقط أن نلتزم بالتباعد الاجتماعي ، ونلتزم بالجلوس في المنزل ، إذا كنا ندرك تماما أن هذا الأمر لمصلحتك، كل هذه الاحترازات والأوامر لأجلك ولأجل صحتك وصحة أحبابك .
المطلوب منا في هذه المرحلة الالتزام بالاحترازات ، والعمل بالأنظمة المطلوبة والتوجيهات التي تصدرها وزارة الصحة بصفة دورية ، فللأسف الكثير متساهلين بهذا الفيروس الصغير، هذا الفيروس الذي قتل وآلم الكثير من الأجساد، وأجرى سيولا من عيون حزينة لفقدها من تحب .
نحن كشعب "كلنا مسؤل" ، وكلنا محاسبون عن أي تهاون يحصل ؛ سواءً عند خروجنا من المنزل ، أو حتى فيما نكتبه في حساباتنا الشخصية، فمن الممكن أن كلمة تخرج منا ، تؤثر في شخص تجعله يتهاون في الموضوع ، فلذلك لنتعاون ونقضي على هذا الفيروس فـكما قالوا قديما : "قومٍ تعاونوا ما ذلوا". فقط تذكر عندما تشعر بالضجر في المنزل أنك لم تصاب بهذا الفيروس ـ بعد حفظ الله ـ وأنك تنعم بصحة جيدة لا تتألم ولا تضيق أنفاسك، معافى سعيدا هادئا.
وتذكر أن خروجك بدون أي سبب ـ فقط للتنزه والترفيه عن النفس ، أو لأخذ كوب من القهوة لتصفيه المزاج ، او قليل من الحلوى قد تنهي صحتك بيدك، فيجب أن نخاف ولو قليلًا " فمن خاف سلِم" ، كما يجب أن نخاف على أنفسنا وأهلنا وشعبنا ..إلى متى هذا التهاون وهذا الاستهتار المغطى باسم (التسلية) ، نحن بهذا التوقيت ، في هذه الشدة لا يجب علينا التهاون، لا نأخذ هذا الأمر بأنه شيء هيّن، هذا الفيروس ـ كما نعلم وتعلم ـ سريع الانتشار ، فلابد من التباعد الاجتماعي بيننا وبين بعض ، وأخذ الحيطة والحذر ، ولنبتعد عن التجمعات، هي فترة فقط ويختفي ، ولن يختفي إلا إذا التزمت كبقية الأشخاص الواعيين الملتزمين لنتغلب على هذا الفايروس القاتل .
"كلنا مسؤول" ، لنتفق ونتعاهد ونشد على يد بعضنا ، ونكن يدا واحدة ضد هذا الفيروس، لنقف مع حكومتنا ، وولاة أمرنا ـ حفظهم الله ـ لنساندهم ونسعى لكي تعود الحياة كما كانت وأفضل .