حمد المطيران :
تهدف فكرة الاستعانة بمشاهد حوادث السيارات, وحوادث الغرق عبر شاشات العرض ,وعلى أرصفة شوارع المحافظة – قصد التوعية والتذكير فكرة تحقق الغرض؛ وقد تحقق الكثير منه عند المارة , وعند المتجمهرين, حول الحوادث المباشرة التي تقع متتالية , داخل المحافظة وعلى طرقها السريعة. وهي الحوادث التي لا تبدي لطفا, ولا تقل شناعة, وسؤ منقلب.
كما إن تلك المقاطع والمشاهد والصور, كان اغلب الناس على اطلاع وعلم بها ؛ إذ سجلت تلك المقاطع نسب عالية من عمليات المشاهدة والتحميل فظلا عن انتشارها بالمراسلات .
لذلك يجب أن “لا نعتمد على فكرة التوعية بمشاهد التخويف ,والتهديد, والتحذير,” و أن ننتقل “إلى توعية بالعبارات , والمقاطع , والمشاهدات التي تحاكي حفز القيمة الأخلاقية والمعرفية لدي الإنسان”
فإنها بعد توفيق الله وحفظة , قادرة مع الوقت على إحداث تراجع فطري في النفس, إلى موطن الجمال والخير, حتى في تلك الأنفس الجامدة التي إن لم تتحول؛ فمصيرها أن تعاني وحيدة بنشازها عن من حولها , وسوف تعود .. أو تكف حياء.
وعلينا في اجتهاد كهذا , أن لا نقيده بوقت, وأن نرعاه بالتنويع والتجديد . كما لا ننسى أن الشارع والأماكن العامة “عامرة بمختلف شرائح المجتمع” فلا نعري تلك المشاهد والمقاطع أمام الأطفال والنساء ,وأن لا نصادر حق من لا يريد أن يشاهد تلك النوعية منها .