أكد الدكتور عبدالعزيز الخالد على تقارب مستويات اللاعبين في الدوري السعودي في كل المراكز، معربًا عن أسفه لما حدث للمنتخب السعودي مع المدربين بدءًا من ريكارد وانتهاءً بكوزمين، واصفًا تجربة «كوزمين» مع المنتخب بالمأساة، موضحًا أنه كان من الممكن الاستعانة بأحد المدربين الوطنيين في تلك المرحلة، معللًا ذلك بما حدث من اعتذار من قبل الروماني ومن ثم العودة للموافقة لتدريب المنتخب.
وبحسب صحيفة المدينة قال متسائلًا: هل خلت المملكة من المدربين الوطنيين في تلك المرحلة، وخاصة من كان مساعدًا للوبيز صالح المطلق، ما حدث مع كوزمين مأساة للكرة السعودية، كنت أتمنى أن نضع الثقة في المدرب الوطني بعد أن تم إقالة لوبيز، الآن مع الكابتن فيصل البدين قد يسبب ذلك عدم ارتياح وحالة من اللاثقة بينه وبين اللاعبين، لأن الطرفين يعلمان أنه مدرب مؤقت ومدرب طوارئ ليس إلا، وكنت اتمنى تواجد المطلق مع البدين كمدرب أو مساعد مدرب نظرًا لأنه كان مع لوبيز في الفترة السابقة لكأس آسيا والتي خرج منها الأخضر من دور المجموعات.
وأضاف من المفترض أن يكون قرار التعاقد مع المدرب سريعًا وإيجابيًا، فالأندية على سبيل المثال سهل أن تتعاقد مع مدرب يأتي سريعًا لتولي زمام الأمور الفنية، وهذا لم نراه في المنتخب، فمسألة التفاوض مع كوزمين بعد إقالة لوبيز كما قلت مأساة، وكان من المفروض أن يضع الاتحاد السعودي ثقته في جهاز تدريبي وطني.
وعن تشكيلة المنتخب قال لدينا 40 لاعبًا متقاربين في المستوى ولا توجد فوارق فنية كبيرة بينهم، وبإمكان أي مدرب اختيار 11 لاعبًا من بينهم ولن يلمس فرقًا فنيًا كبيرًا، فعلى مستوى الحراسة على سبيل المثال لا يوجد أحد من الحراس بمستوى محمد الدعيع، فالمعيوف وشراحيلي والعنزي وغيرهم متساويين في المستوى وقس على ذلك جميع خطوط منتخبنا.
وبسؤاله عن تقارب المستويات بين لاعبي الأخضر أجاب بقوله: إن الخلل في الأندية ليس في المنتخب، فهي تعمل لحصد البطولات على المدى القصير، وتفتقر للتخطيط البعيد ولذا تفرز لدينا عناصر تقدم مستويات فنية أقل بشكل متقارب، والمنتخب مرآة النادي فمتى كان لدينا المنافسة قوية، واللاعبين على مستوى عال سينتج لدينا منتخبًا قويًا، والعكس صحيح.
وأشار الخالد إلى أن عدم اختيار لاعبين من دوري الدرجة الأولى يعود إلى ضعف المنافسة فيه، مفيدًا بوجوب تدرج اللاعب والاحتكاك بأندية الممتاز، من خلال الانتقال إلى نادي يلعب في دوري المحترفين.