أكدت مديره القسم النسائي بمعهد الامير عبدالرحمن بن ناصر الدكتورة مريم بنت خلف العتيبي بأن أهمية الأحساء والقطيف ل«نجد» في تاريخ الدولة السعودية الأولى والثانية لا تخفى على أحد، حيث كانت تلك المحافظتان تخضعان لقوى نفوذ تلك المرحلة، سواء من البريطانيين أو العثمانيين، واللذان كانا يتخوفان من امتداد الدولة السعودية الثانية تجاه الشرق والاتصال بالعالم الخارجي، وأنهما تعتبران المنفذ للعالم الخارجي لها، إضافة إلى علاقتهما الاقتصادية بها في تلك المرحلة، ولا شك في أن هذا الترابط أوجد مرحلة محاولة السيطرة والنفوذ السياسي بينهما منذ فترة ليست بالقصيرة.
جاء ذلك وفقا لصحيفة (الرياض) في محاضرة ألقتها في مجلس حمد الجاسر يوم أمس السبت 15 ربيع الأول 1437ه الموافق 26 ديسمبر 2015م بعنوان: “الأحساء والقطيف في الدولة السعودية الثانية” وقد أدار المحاضرة سعادة الدكتور عائض الردادي.
واختتمت المحاضرة بعرض مختصر لجغرافية تلك المحافظتين وأهميتهما من الناحية الاقتصادية، وأهمية قراها واهتمام سكانها بالزراعية والتجارة حيث كانت الأحساء المدينة التي ربطت الدولة السعودية الثانية بتجارة البحر ولما مثلته من أهمية للدولة من الموارد المالية التي كانت تعود بها للدولة.